فضيحة الديوك الرومية «المعذبة» تلاحق وزيرة ألمانية

برنامج تلفزيوني كشف الأوضاع البائسة للطيور في مزرعة زوجها

TT

لم تراهن السياسية الألمانية أستريد غروتلشن في حلبات صراع «الديكة» ولم تصطد الديوك البرية في غابات سكسونيا السفلى، لكنها استخدمت الديوك الرومية «المعذبة» في صناعة منتجاتها المختلفة من هذه الديوك. غروتلشن، وهي وزيرة الاقتصاد والبيئة في ولاية سكسونيا السفلى بشمال ألمانيا، تدير مصنعا لتربية وإنتاج لحوم الديوك الرومية، واليوم يتهمها التلفزيون الألماني بالمتاجرة في لحوم «الطيور المعذبة» رغم هالة «حماية البيئة» التي ترفعها. ولكونها وزيرة بيئة، يرى بعض الإعلام أنه عليها الامتناع عن استخدام لحوم طيور معذبة في منتجاتها لأن مهمة «الرفق بالحيوان» جزء من مهامها الوزارية.

إلى ذلك، كان برنامج «تقرير ماينز»، الذي تبثه القناة التلفزيونية «الثانية» قد أظهر صورا بشعة عن الديوك الرومية في مزرعة آلهورن لتربية الديوك الرومية في ولاية ميكلنبرغ وبومرانيا الغربية، وهي تعاني وتتألم وتموت في أقفاص صغيرة لا تكاد تتسع لحجمها. وتعود ملكية المزرعة إلى زوج الوزيرة، وتعد من أكبر مزارع الدواجن في الولاية، وتصدّر اللحوم إلى شركة تملكها غروتلشن. كذلك عرض التلفزيون صور ديكة تتعارك في أمكنة ضيقة، ينقر بعضها عيون البعض الآخر، وتموت أعداد منها متأثرة بالجروح البليغة الناجمة عن العراك. ولتوصيل رسالة بليغة إلى الوزيرة المحافظة التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي (الحاكم) نشرت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار صورة ديك رومي دام، مفقوء العين، خلف صورة باسمة للوزيرة. إلى ذلك طالبت منظمة «بيترا»، المختصة بحماية الحيوانات، النيابة العامة بالتحقيق في نشاط شركة غروتلشن وإجبار مزرعة زوجها آلهورن على التعامل بإنسانية أكبر مع الديوك الرومية. إذ كشف التقرير المصور كي يجري سوق الحيوانات المدماة، وشبه الميتة، إلى المجزرة دون رعايتها. أما الأهم في الموضوع فهو أن منظمة «بيترا»، طالبت منذ أبريل (نيسان) الماضي، وفي ضوء تقارير صحافية نشرت يومذاك، بإرسال مفتشين لتقصي الحقائق في مزرعة آلهورن وشركة غروتلشن، لكن وزارة الزراعة في سكسونيا السفلى لم تحرك ساكنا.