فرنسية ضربت شريكها حتى الموت ووضعته في ثلاجة لسنتين

اعترفت لابنتها بمكان الجثة وهي تحت تأثير الكحول

TT

اعترفت فرنسية تبلغ الحادية والخمسين من العمر، بأنها ضربت شريك حياتها الذي يكبرها بعشرين سنة، حتى الموت. وكانت الشرطة قد عثرت على جثة الرجل موضوعة في مجمدة شقتهما في مدينة ليون، بجنوب شرقي فرنسا. وأحيلت المتهمة إلى قاضي التحقيق أمس.

غيلين سي، أنكرت، في البداية، أن تكون المسؤولة عن مقتل شريكها المتقاعد جان فرنسوا بي، وحاولت تضليل الشرطة، بزعم إنه كان ضحية عصابة فرضت عليه خوة عندما كان يدير مطعما في المدينة. لكن شكوك المحققين دارت حول حالة واضحة، لكنها ليست نادرة، من حالات ضرب النساء لرجالهن. وقال النائب العام مارك ديسير، في مؤتمر صحافي عقده لتوضيح ملابسات الحادث، إن التحقيق يجرى في جريمة ضرب وجروح أفضت إلى الموت، من دون قصد. لكن المتهمة قد لا تستفيد من الظروف التخفيفية، لأن القتيل شريك حياتها.

النائب العام، أوضح أن ضرب الأزواج من الأمور، التي تحدث على الرغم من أن الشائع هو تعرض النساء للضرب وللعنف داخل الأسرة. وفيما يخص هذه الجريمة، فإن المتهمة تتحمل المسؤولية لكونها «ذات طباع حادة وشخصية أنانية ومتملكة وعنيفة». ولقد ورد في المؤتمر الصحافي أن الجانية عمدت لعزل المجني عليه عن أصدقائه وجيرانه وعن أفراد عائلته، فانقطع عن رؤيتهم منذ فترة طويلة. وكذلك أفاد شهود بأنهم رأوا المجني عليه، قبل مقتله، وهو يتجول في الحي وآثار كدمات وخدوش على جسمه.

وفي اعترافات غيلين، قالت إن جان فرنسوا فارق الحياة في خريف 2008 بعد لكمات وجهتها له. ولارتباكها، تركت الجثة في الحمام لعدة أيام، ثم اشترت مجمدة كبيرة السعة ووضعته في داخلها. لكن المحققين ما زالوا ينتظرون تقارير الخبير العدلي للتأكد من صحة هذه الرواية، وهذا أمر يحتاج لبضعة أيام، بسبب حالة التجمد التي كانت عليها الجثة.

بقى القول، إنه لم يكن مقدرا لأحد اكتشاف الواقعة لولا أن ابنة المتهمة، من زوج سابق، توجهت إلى الشرطة، الأسبوع الماضي، وأبلغتها أن والدتها أخبرتها بأن شريكها موجود في المجمدة. ويبدو أن الجانية بالغت في الكلام وهي تحت تأثير الكحول. وبناء على أقوال الابنة تحركت قوة من الشرطة لتفتيش شقة المتهمة وشريكها الراحل وعثرت على الجثة في المكان الذي حددته صاحبة البلاغ.