شكا المدير الإداري لمستشفى زادار العمومي، في مدينة زادار الكرواتية السياحية على البحر الأدرياتيكي، من زيادة بلغت 30% في عدد السياح الأجانب الذين زاروا المستشفى طالبين خدماته، وتحايلوا وتهربوا لحظة دفع قيمة العلاج.
وفي حديث لوسائل الإعلام المحلية، قال المدير إن مستشفاه خسر العام الماضي وحده 51 ألف يورو قيمة فواتير لم يسددها سياح عولجوا من مختلف أنواع الإصابات والأمراض، بما في ذلك أمراض غير فجائية. وتابع أن «بعض هؤلاء السياح المرضى أبدوا مظاهر الدهشة، بل (العبط) والجنون، عند مطالبتهم بثمن العلاج وكأنهم كانوا يتوقعون أن يعالجوا مجانا، ناهيك عن أن نفرا منهم قدم للمستشفى وثائق مزيفة وعناوين وهمية، مما يجعل عملية تحصيل المال شبه مستحيلة، وقد تجر إلى دعاوى قانونية طويلة لا طائل منها».
وذكر المدير أيضا أنه على الرغم من إجراءات ربط شراء تذاكر السفر بوجود تأمين صحي، فمعظم السياح يصلون من دون تأمين صحي.. وأنهم يتعمدون الامتناع عن الدفع موقنين بأن المستشفى ملزم قانونا بتوفير العلاج لأي مريض يقصده خوفا من مضاعفات قد تدينه لاحقا وفقا لاتفاقات دبلوماسية والتزامات مع الحكومة الكرواتية.