ليبيون يكررون فيلم «العتبة الخضرا» لإسماعيل يس في بنغازي

زعموا ملكيتهم لميدان عام وحاولوا تقسيمه لوحدات سكنية

TT

على غرار فيلم «العتبة الخضرا» الشهير لنجم الكوميديا إسماعيل يس في الخمسينات من القرن الماضي، يتندر ليبيون في مدينة بنغازي هذه الأيام على أشخاص أقدموا على تنفيذ خطة لتقسيم ميدان عام يتضمن حديقة تمهيدا لبيعه كوحدات سكنية.

وتقول مصادر محلية إن عددا من الأشخاص حاولوا الاستيلاء على ميدان عام بمنطقة الكويفية في مدينة بنغازي، لكن الشرطة تدخلت ومنعتهم من ذلك. ويقول مسؤول محلي إن الميدان معتمد من قبل التخطيط العمراني، ولا يمكن تركه للعابثين. والميدان مسجل في المدينة بقرار رقم 23 لسنة 1989 المادة 11. ويضيف المسؤول المحلي قائلا: «لا يمكن تركه والحديقة الملحقة به للعابثين».

وكما كان إسماعيل يس يقيس بخطواته ميدان العتبة في القاهرة الذي اشتراه من أحد «النصابين»، حيث قام بدوره آنذاك الممثل الشهير أحمد مظهر، قام الأشخاص الليبيون برفع مساحي لأرض الكويفية من أجل تقسيم الميدان، وإعادة بيعه كأراض سكنية.

ويتضمن الميدان حديقة عامة، وسارع عدد من الأهالي في المنطقة بالإبلاغ عن الأشخاص الذين بدأوا يظهرون بالفعل وهم يقيسون عرض وقطر الميدان، وكأنهم اشتروه بالفعل! وطالب سكان الحي بأن تقوم «المرافق» أو شركات الخدمات العامة بوضع لافتة في الميدان تبين أنها حديقة عامة لكي لا تباع ولا تشترى.

وتعاني ليبيا منذ عدة سنوات من مشكلة الرفع المساحي لجميع الأراضي ومخططات المدن. وشرعت مؤخرا في تنفيذ مشروع لتحديد أراضي الدولة وأراضي الملكية الخاصة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن شخص يدعى (ك. إ) قوله عن واقعة الميدان: «قمنا بإبلاغ الجهات المعنية مثل (جهاز الحرس البلدي) في بنغازي و(وحدة المباني) التابعة لـ(جهاز الحرس البلدي) و(التخطيط العمراني) و(مراقب الإسكان) و(المرافق)». وطالب الشخص بتدخل أمين اللجنة الشعبية العامة للمرافق لوضع حل لمشكلة الاستيلاء على الميدان، لأنه يعد - حسب وصفه - متنفسا لسكان الحي في المناسبات.

وقال إن لم تقم الجهات المعنية بردع الذين يريدون الاستيلاء على الميدان، فإنه سوف يحدث ما لا يحمد عقباه.