صيادو بريطانيا في حداد لوفاة سمكة «ذات اللونين»

تزن 32 كيلوغراما ويطلقون عليها «هادمة الحياة الزوجية»

TT

تزاول أعداد كبيرة من البريطانيين هواية صيد السمك وتجدهم منتشرين على ضفاف الأنهار والقنوات المائية والبحيرات. إلا أن الهدف من هذه الهواية ليس الحصول على قوت هؤلاء اليومي من الأسماك، وإنما فقط اصطياد الأسماك والتقاط الصور معها وتسجيلها في مجلاتهم المختصة.

ومع الخبرة والزمن يصبح لديهم معرفة تامة ببعض الأسماك الكبيرة جدا والتي يتم توثيق وجودها في بعض البحيرات من خلال الصور التي التقطت معها من قبل الآخرين.

وفي الأول من أمس حزن هؤلاء الصيادون لوفاة سمكة يعتقد أنها أكبر سمكة في المياه العذبة في بريطانيا والتي بلغ وزنها نحو 32 كيلوغراما وأطلق عليها اسم «هادمة الحياة الزوجية»، بسبب عدد الساعات التي قضاها هؤلاء بعيدا عن بيوتهم وعائلاتهم في محاولات اصطيادها والتقاط الصور معها.

وعثر على سمكة «ذات اللونين» طافية على سطح بحيرة كونينغبروك في كنت، حيث كانت تعيش. ويعتقد أن عمرها كان نحو 45 عاما وماتت بسبب كبر السن.

وسمكة ذات اللونين - التي اكتسبت اسمها من لون قشرتها - كان يجري اصطيادها مرة أو مرتين فقط في العام وهو ما جعل صيدها فوزا ثمينا بين الصيادين في أنحاء البلاد. كما أنها نالت شهرة على صعيد بعض الدول الأوروبية، وكان يحضر إلى بريطانيا بعض هواة الصيد من أجل اصطيادها وأيضا التقاط الصور معها.

وقال كريس لوجسدون مدير مصايد كونينغبروك لتلفزيون «رويترز» «إنها كائن فريد. إنها غير مألوفة جينيا. لم تصل أي سمكة مطلقا إلى هذا الحجم في البلاد». وأضاف قائلا «كانت السمكة التي يريد كل شخص اصطيادها».

وألف الصياد لي جاكسون كتابا عنوانه «فقط للتسجيل بحثي عن ذات اللونين» والذي سرد فيه معركته في الإيقاع بالسمكة التي فاز بها في النهاية. وستدفن ذات اللونين بجوار البحيرة يوم الأحد المقبل.