لقي مهندس بلدي حتفه وأصيب جنديان من جنود الجيش الوطني التونسي بجروح متفاوتة، وذلك بعد أن انفجر مدفع رمضان في مدينة صفاقس (350 كلم جنوب العاصمة التونسية) في السابعة وعشر دقائق من ليلة أول من أمس الثلاثاء، وهو توقيت الإفطار في المدينة التونسية.
وكان المهندس عبد الرزاق العايدي، وهو من سكان مدينة صفاقس، قد توجه برفقة أربعة جنود من الجيش التونسي، وزميل إلى منطقة «الشقاف»، لإعادة تشغيل مدفع رمضان الذي لم يستخدم منذ قرابة سبع سنوات. وقال الشهود إن المهندس لم يترك مسافة أمان بينه وبين المدفع في حين انبطح الجنود الأربعة على الأرض، وهو ما أدى إلى إصابته إصابات مباشرة في وجهه بالكامل وعلى جزء من بطنه ونجم عن وفاته، وأصيب جنديان من بين الجنود الأربعة بجروح وصفت بالمتفاوتة الخطورة.
وجاء تشغيل المدفع الرمضاني تلبية لمطلب أهالي المدينة الذين نادوا بعودته إلى العمل بعد أن قرر المجلس البلدي السابق إحالته إلى التقاعد. والمعروف أن هذا المدفع قد انفجر في السابق أكثر من مرة، والمهندس العايدي يعد ثالث ضحاياه منذ تشغيله في عقد الستينات من القرن الماضي، وقد قضى في السابق على والد وابنه بنفس الطريقة تقريبا.