حتى شهادات أوكسفورد ما عادت بمأمن من المزيفين

تباع الواحدة منها بسعر مغر لا يصل إلى 70 جنيها

TT

استمعت محكمة بريطانية في مدينة برمنغهام، بوسط إنجلترا، بالأمس إلى اتهام رجل ببيع مئات من الشهادات الجامعية والإفادات الصحية المزيفة، بسعر لا يصل في حالات كثيرة إلى 40 جنيها إسترلينيا، منها شهادات ماجستير مع مرتبة الشرف باسم جامعة أوكسفورد، إحدى أعرق جامعات العالم وأقدم جامعة في العالم الناطق بالإنجليزية. وفق الصحافة اليومية اللندنية، بما فيها «الديلي ميل»، استمع أفراد هيئة المحلفين في المحكمة إلى معلومات من الادعاء تفيد بأن الرجل، واسمه ديفيد فوكس (51 سنة)، وهو من منطقة سمول هيث في برمنغهام، باع شهادة الماجستير من أوكسفورد بأقل من 70 جنيها بناء على طلب من أحد زبائنه. إلا أنه يملك شركة اسمها «بيزنس دايجست» تطبع شهادات، مع إعلام الزبائن بأنها لا تتحمل مسؤولية قانونية إزاءها. وتابع الادعاء أن مجلس «مستويات التجارة»، المعني بالرقابة على نزاهة التعاملات التجارية وأمانتها، باشر التحري والتدقيق في ممارسات فوكس ومؤسسته في أعقاب تحويل مكتب بريد «شهادة» صحية منه إلى دائرة «نيبوش» الفاحصة في مجالي الصحة والسلامة العامة، التي تزعم «الشهادة» المزيفة أنها صادرة عن هيئتها الفاحصة. وبعدها تنكر موظف في «المجلس» بزي زبون واشترى شهادة ثانوية رسمية مزيفة من الموقع الإلكتروني لمؤسسة المتهم بأقل من 40 جنيها. وعندما تلقاها عبر البريد طلب شهادة جامعية في الكيمياء من الجامعة المفتوحة وشهادة ماجستير في الكيمياء من جامعة أوكسفورد ودفع ثمنها أقل من 70 جنيها. ومع أن فوكس كرر نفي أربع تهم بالتزوير موجهة إليه، ذكر الادعاء أنه عثر في مرافق مؤسسة فوكس على عشرات من التواقيع والأوراق الممهورة بشعارات عدد من الجامعات والكليات.