المسنون يشكلون معظم ضحايا حوادث الطرق في ألمانيا

قلق رسمي من ارتفاع العدد بالتوازي مع نسبتهم السكانية

TT

يُعرف عن المسنين في ألمانيا الحذر في قيادة سياراتهم خشية على أنفسهم من حوادث الطرق، إلا أن المشاة وراكبي الدرجات الهوائية منهم يعانون أكثر من غيرهم من الانزلاق تحت عجلات السيارات.

هذا ما أعلنته دائرة الإحصاء المركزية في تقرير لها أعلنت حصيلته قبل أيام معدودة من بدء العام الدراسي الجديد وتوجُّه نحو مليون تلميذ جديد إلى المدارس. ومنه تبين أن الأطفال والشيوخ، وخصوصا في هذه الفترة من العام، يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا الطرق. وجاء في «تقرير 2009» أن المسنين من سن 65 سنة فما فوق، يشكلون 57% من الألمان الذين يلاقون حتفهم على الشوارع. وكان 50% من ضحايا الدراجات الهوائية هم من فئة الأعمار المذكورة، يضاف إليهم ما يشكل 64% من المشاة من فئة الأعمار نفسها. وعموما، بلغ عدد ضحايا الطرقات، من المشاة وركاب الدراجات فقط، 591 شخصا (مقابل 653 عام 2008) منهم 335 من المشاة و231 من راكبي الدرجات.

والجانب المقلق، حسب التقرير، هو أن نسبة الضحايا بين المسنين عالية منذ عقود رغم أن نسبة السكان ما فوق 65 سنة لا تزيد عن 20%.

وهذا يعني، في ظل التوقعات التي تتحدث عن تحول المجتمع الألماني إلى مجتمع مسنين خلال 30 سنة، أن ترتفع النسبة بشكل مؤلم.

في هذه الأثناء، أوصت الدائرة سائقي السيارات بضرورة السير بحذر على الشوارع خلال الأيام المقبلة مع بدء العام الدراسي الجديد، لأن الحوادث تصيب 7 أطفال من كل ألف طفل سنويا على الشوارع، في الطريق من وإلى المدرسة، وتتركز هذه النسبة سنويا في الأيام الأولى للتلاميذ الجدد في المدارس. ويسري هذا التحذير، بالأخص، على ولاية الراين الشمالي ووستفاليا، التي يسكنها 20 مليون شخص، لأنها سترسل نحو 160 ألف تلميذ من الصف الأول إلى شوارعها.