هاجس السالمونيلا يدفع الأميركيين للتساؤل عن ثمن تطهير مزارع الدجاج من الجرثومة

TT

بعد سحب نحو 380 مليون بيضة من السوق الأميركية، يوم أول من أمس، وسط مخاوف من تلوثها بجرثومة السالمونيلا، طرحت بعض وسائل الإعلام في الولايات المتحدة علامات استفهام حول أفضل الوسائل للقضاء على وجود الجرثومة (البكتيريا) التي تعد من أهم أسباب التسمم الغذائي في بيض الدجاج. البيض المشتبه بتلوثه، حسب صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية كان مصدره مزرعة كبيرة في أرياف ولاية آيوا بوسط الولايات المتحدة، وهي إحدى أهم الولايات الزراعية، وإحدى أغناها بالدواجن. وكانت الخطوة الأولى عند اكتشاف التلوث سحب 228 مليون بيضة، ارتفع العدد لاحقا إلى 380 مليونا، مع الإشارة إلى أن إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من البيض عام 2009 وفق إحصائيات «اتحاد منتجي البيض» الأميركي قارب 6.5 مليار بيضة.

وعلى صعيد الإصابات بالتسمم الناجم عن الجرثومة، نقلت الصحيفة عن «مراكز ضبط الأمراض ومنعها» أن مئات المواطنين فيما لا يقل عن 8 ولايات أصيبوا بأعراض التسمم التي يعتقد أنها ظهرت لأول مرة في مايو (أيار) الماضي. كما نقلت عن مصادر صحية في ولاية كاليفورنيا أن الحالات المسجلة هناك لا تقل عن 266 حالة، لكن لم تسجل أي حالة وفاة على امتداد البلاد. وتابعت الصحيفة أن «إدارة الأغذية والأدوية» الأميركية اعتمدت أخيرا معايير سلامة جديدة بالنسبة للدجاج والبيض بوشر العمل بها منذ 9 يوليو (تموز) الماضي، وفرضت بالفعل على كل منتج يملك أكثر من 50 ألف دجاجة، بينما أعطي صغار المنتجين مهلة سنتين للتقيد بهذه المعايير، التي تتعلق بالفحوص البكتيرية والتدابير الضرورية على صعيد التعقيم أو البسترة عندما تكون نتائج الفحوص إيجابية.