خلاف ألماني ـ دنماركي بسبب ببغاء أميرة الدنمارك

جاء من غابات الأمازون ليتسبب في قضية قانونية أوروبية

TT

حقق الببغاء «لورد ب»، الآتي من غابات الأمازون، سمعة كبيرة في الدنمارك رغم أن عمره لم يتجاوز 11 سنة بعد. فقد ظهر الببغاء، لجماله وطلاقة لسانه، في عدد من البرامج التلفزيونية والدعائية والأفلام. وكان له أيضا شرف الظهور مع الأميرة فيكتوريا في حفلة وهي تطبع على خده قبلاتها «البلاطية»، ومن يومها تطورت العلاقة بين الـ«لورد» و«الأميرة».

وكانت منظمة حماية بيئة الأمازون قد أهدت الببغاء إلى الناشط البيئي هانز هينريك ج (40 سنة) تقديرا لخدماته الجليلة في مجال حماية البيئة. وبقي «لورد ب» طوال 7 سنوات في رعاية الألماني المذكور، الذي يعيش في الدنمارك. وحقق شهرة واسعة في الدعاية والإعلان، بالإضافة إلى ثروة صغيرة أهداها صاحبه إلى منظمات البيئة.

ومرت الأيام، وأصيب هانز هينريك بمرض أقعده عن رعاية «لورد ب»، فلم يجد بدا من وضع الببغاء تحت رعاية أخته المقيمة في مدينة دوسلدورف في غرب ألمانيا. غير أن الأخت عجزت عن النهوض بأعباء رعاية الببغاء، فسلمته إلى الطبيبة داغمار س لتتولى أمره. أما ما حصل مؤخرا، وفجر الأزمة، فهو أن الطبيبة لم تقصر في رعاية الببغاء، لكن صاحبه الأصلي هانز هينريك استعاد عافيته وأخذ يطالبها بالببغاء بدعم من الأميرة فيكتوريا شخصيا.

أمام محكمة دوسلدورف قالت الطبيبة إنها تسلمت الببغاء كهدية وأنها تفضل الاحتفاظ به ومواصلة رعايته، لكن هانز هينريك ينفي أن يكون أهداه إلى أحد، ويطالب المحكمة بحسم قضية رعاية الببغاء لصالحه.

وجاء الرد من الطبيبة حاسما وقاسيا حينما طالبت صاحبه الأصلي، في حال التخلي عن الببغاء، بدفع 5 يوروات عن الطعام والمبيت طوال 3 سنوات من رعايته وتنظيفه (أكثر من 5000 يورو)، بالإضافة إلى تحمل تكاليف الطبيب البيطري الذي عالج «لورد ب» من أمراض الكبد والمرارة (2800 يورو)، هذا بجانب تكاليف أخرى تتعلق بشراء قفص جديد، ومعالجة ضد الدود وكلفة «جليسة الببغاء» التي تولت رعايته أثناء إجازات سفر الطبيبة.