58% من الإسبان يشعرون بالاكتئاب عند عودتهم إلى العمل بعد العطلة

الأطباء يؤكدون أن الحالة عابرة وليست مرضية

TT

ذكرت دراسة حول العودة إلى العمل بعد العطلة أن 58 في المائة من الإسبان يعانون من الاكتئاب عند عودتهم إلى أعمالهم، وأن 50 في المائة منهم يحتاجون إلى أسبوع تقريبا كي يستعيدوا حياتهم العملية السابقة، ولوحظ أن بعضهم يصابون بصداع وقلة الشهية وعدم القدرة على النوم، وأن النساء أكثر إصابة من الرجال بهذه الحالة، خاصة بين اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و40 عاما.

وفي رأي كارمن بيريث، وهي من اللواتي يصبن بالاكتئاب بسبب العودة إلى العمل «أن الإصابات تزداد بين النساء العاملات لأنهن يشعرن بالمسؤولية، ولهذا يصبن بالقلق عند اقتراب العطلة من نهايتها».

ويؤكد الأطباء أن هذه الحالة ليست مرضية وأنها عابرة. يقول الدكتور خيرونيمو سايث رئيس قسم الأمراض النفسية في مستشفى جامعة رامون إي كاخال في مدريد «من غير الممكن اعتبار الاكتئاب بعد العطلة مرضا»، ويضيف «أن أولئك الذين يصعب عليهم العودة إلى العمل، أو يعانون من الاكتئاب بسبب العودة إليه، فإنهم في الحقيقة مصابون بهذا المرض من السابق، وليس بسبب العطلة».

وتنصح الطبيبة النفسية إيلينا بورغوس أولئك الذين يصابون بالاكتئاب بسبب الالتحاق بالعمل بعد العطلة بأن يحاولوا إرضاء أنفسهم بأن لديهم عملا في وقت الأزمة الاقتصادية، وأن يفكروا في أولئك الذين لا عمل لهم ولا عطلة لديهم، لأنهم في الأساس عاطلون عن العمل. وأشارت الدكتورة بورغوس أيضا إلى أن مثل هذا الاكتئاب لا يصيب البالغين فقط، وإنما قد يصاب به الأطفال أحيانا، عند انتهاء فترة العطلة والتحاقهم بالمدرسة، إذ تبدو عليهم علامات القلق أو العصبية، ولهذا لا بد للعائلة أن تتكلم مع الطفل قبل أسبوع على الأقل من بداية الدراسة حول دروسه ورفقائه في الصف، وكل ما يتعلق بالمدرسة، كي يكون مستعدا نفسيا لتقبل التغير الجديد.

وتذهب المتخصصة في علم النفس دايا رولمسيما إلى أن «هذا الشعور على الأغلب يصيب من يظن أنه غير راض عن عمله الحالي أو أنه يتطلع إلى عمل أفضل في المستقبل»، وتنصح بممارسة الرياضة اليومية للتغلب على هذه الحالة.