استوديو للفن الحديث في فيينا يدعو الناس إلى أكلة كتاكيت

مشاهدة وتصوير فنان تحيط به 10 آلاف بيضة وطهيها

TT

أثارت دعوة للمشاهدة والتصوير ومن ثم الأكل، وجهها واحد من أكبر استديوهات الفن الحديث بالعاصمة النمساوية فيينا، الكثير من الجدل بين جماعات من النشطاء في مجال رعاية الحيوان وجماعات من أنصار ومؤيدي ما يسمونه الفنون الحرة التي لا يجب أن تحدها حدود.

تعود القضية لدعوة وجهها فنان لاستضافة الراغبين من الحضور يوم 8 سبتمبر (أيلول) الحالي في مرسمه وموقع عمله التابع لذلك الاستديو بالمنطقة الرابعة بالعاصمة النمساوية، معلنا عن عزمه على القفز والبقاء داخل حوض زجاجي محاطا بـ10 آلاف بيضة لذكور دجاج من المتوقع وفق حسابات معملية أن تفقس في فترة زمنية محددة أثناء وجوده معها داخل الحوض الشفاف، ومن ثم وبعد أن يفقس جميع البيض وتخرج الكتاكيت للوجود سيقوم عدد من الطهاة بتحضير شوربة دجاج وفق وصفة تقليدية معروفة وتوزيعها على الحضور.

بالطبع، أثارت الدعوة غضب نشطاء من العاملين في مجالات حقوق الحيوان، واصفين الفكرة بالجنون وعدم المبالاة بالقوانين الخاصة برعاية الحيوان والعناية به، رافضين ما يؤكده الفنان أن مجالات الفنون يجب أن تظل حرة طليقة مما يسمح بالخصوبة في الإبداع والإتيان بأفكار جديدة بدلا من أن تظل مجالات الفنون راكدة تحكمها الرتابة والتقليدية.

من جانب آخر لم تخفف تصريحات أدلت بها الناطقة الرسمية باسم الاستديو من غضب خصوم الفكرة رغم تأكيدها اهتمامهم كفنانين بكل ما يضمن سلامة البيض والكتاكيت لحين إعدادها كوجبة سريعة للحضور، متسائلة عما يثير التساؤل طالما دأب الإنسان على أكل الدجاج.

وأشارت جماعات مناوئة إلى أن الفنان بفكرته الغريبة تلك لا يهدف لغير الإتيان بعمل شاذ يجذب الأنظار ويثير الاهتمام لمتابعة أعماله الفنية التي يبيعها كوسيلة للاسترزاق.