680 متحفا وصالة فنون أكدت مشاركتها في «ليلة المتاحف» التي ستقام في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في كل ربوع النمسا ومدن أقاليمها التسعة، وذلك للمرة الحادية عشرة على التوالي.
«ليلة المتاحف» تقليد تتبعه بعض الدول الأوروبية لإتاحة فرص أوسع وأرخص لمحبي الفنون لكي يستمتعوا بزيارة مختلف أنواع المتاحف والمعارض في أمسية تظل فيها أبوابها مفتوحة أمام الجمهور حتى الواحدة صباحا. وبتذكرة واحدة تتراوح أسعارها ما بين 6 إلى 13 يورو.. يستطيع المرء بفضلها الاستمتاع بدخول أكبر عدد من المتاحف والصالات ودور العرض، حسب الرغبة، وطالما اتسع الوقت لذلك.
في العاصمة فيينا، يتوقع المنظمون أن يحظى معرض يضم 100 لوحة من أعمال الفنانة المكسيكية فريدة كاهلو، معروضة بقاعة الفنون التابعة لبنك النمسا، بالعدد الأكبر من الزوار منافسا بذلك 120 موقعا آخر، في حين تشير الأرقام إلى أن إقليم النمسا السفلى - المحيط بالعاصمة - سيحظى بأكبر عدد من المتاحف المشاركة، إذ أعلن 132 متحفا بالإقليم مشاركته في «الليلة».
هذا، وكان حجم حضور «ليلة المتاحف» في العام الماضي دليلا ضخما على النجاح، إذ فاق الرقم نحو نصف مليون متفرج في فيينا وحدها، زاروا متاحف متنوعة ومتخصصة، منها متحف للساعات وآخر للوحات الفنية العالمية الشهيرة المزيفة وثالث للشوكولاته، ورابع للقبعات... بل كان هناك أيضا متحف لاختراعات سجل اختراعها تحديا تقنيا وفنيا، لكن من دون فائدة قصوى ترجى منها، ناهيك بالمتاحف التقليدية الخاصة بالأسلحة والأحذية والفنون الطبيعية والتاريخية والنووية والأدوات المطبخية والموسيقية والطبية والرياضية والملابس على أنواعها.