فتح تحقيق حول قضايا اغتصاب في مستشفى للأطفال بألمانيا

النيابة العامة: ما خفي أعظم

TT

رفعت أم ألمانية دعوى قضائية ضد مستشفى للأطفال في جزيرة زولت، في أقصى شمال ألمانيا، في أعقاب تعرض طفلها للاغتصاب أثناء فترة إقامته فيه. وتدعي الأم، وهي من بيلفيلد (شمال غربي البلاد) أن ابنها الصغير اعتدى عليه عاملان على رعاية الأطفال بالمستشفى في غفلة تامة من أجهزة الرقابة الاجتماعية فيه. والمثير في الأمر أنه تلت هذه الدعوى التي رفعتها المرأة دعاوى أخرى مشابهة، رفعتها عائلات 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9 و13 سنة.

فرانك ماينر، الناطق باسم اتحاد المستشفيات الألماني، قال في تصريح: إن القضية تدور حول «لعبة» دعي الأطفال للمشاركة فيها، «وأن المشاركة في اللعبة - حسب معلوماته - كانت طوعية، وشارك فيها 14 طفلا». وأوضح أن الحادثة المرفوعة من أجلها الدعوى الأولى وقعت في نهاية يوليو (تموز) الماضي، أي أثناء فترة العطلة الصيفية، في مستشفى «هاوس كويكبورن» في جزيرة زولت بين الساعة 9 و9.30 مساء. ومن ثم قال معلقا «إن من يفعل ذلك مع الأطفال يكون فقد كل علاقة له بالعقل»، وتابع «الشرطة لن ترأف به أبدا».

مما يجدر ذكره، أن المستشفى المعني متخصص في برامج خفض الوزن، والحميات، وترسل العائلات الألمانية أطفالها البدناء هناك بهدف تخفيض وزنهم. غير أن المستشفى يضم إلى جانب أجنحة الأطفال أجنحة خاصة بالنساء البالغات، والرجال البالغين.

ومن جهة ثانية، صرح كارستن إيرنست، من النيابة العامة في بيلفيلد، قائلا أمام الصحافة إنه يعتقد أن ما كشفته الدعاوى الأخيرة لا يعدو كونه «قمة جبل الجليد»، وأن «ما خفي كان أعظم». وأشار إلى أن التحقيق جار حاليا مع ثلاثة عاملين في المستشفى، كانوا قد تقدموا بمقترح ممارسة «اللعبة» مع الأطفال.