ألمانيا: امرأة تهاجم أطفالا ببخاخ الفلفل.. بسبب ضجيجهم

TT

تتسبب المضاعفات الناجمة عن الضجيج اليومي في موت 2000 شخص في ألمانيا سنويا، حسب تقدير دائرة البيئة الاتحادية، لكن الضجيج الناجم عن حفل عيد ميلاد طفل ما، كان سيقتل المرأة التي هاجمت الحفل ببخاخ الفلفل المسيل للدموع! شرطة مدينة بريمن (شمال غربي ألمانيا) رفعت دعوى قضائية ضد امرأة ألمانية (44 سنة) بتهمة إلحاق أضرار جسدية بأطفال كانوا يحضرون حفل عيد ميلاد صديق لهم يعيش قرب شقة المرأة «المفلفلة»، إذ دقت المرأة الباب على الجيران المحتفلين وهاجمت الأطفال ببخاخ الفلفل في وجوههم كما لو كانت تواجه مجرمين! وذكر مصدر في الشرطة أن بخاخ الفلفل تسبب في تورم عيون الأطفال وتعرضهم لحكة، وإصابة بعضهم بحالات ضيق نفس وصداع جراء استنشاق الفلفل مباشرة. وجرى نقل 6 من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و13 سنة، من مجموع 12 شخصا كانوا من حضور الحفل بينهم 9 أطفال، إلى المستشفى لتلقي العلاج.

المقصود ببخاخ الفلفل مادة تسمى «اوليروسين كابسيكوم» المسيلة للدموع التي تستخلص من النباتات الحادة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وتظهر أعراض الفلفل على الإنسان خلال ثوان وتستمر لمدة طويلة، وهو إجراء تستخدمه النساء في الدفاع عن النفس ضد اللصوص والمعتدين. وجاء في إفادة المرأة للشرطة أنها أرسلت ولدها إلى الجيران لتهدئة الأطفال الضاجين عبثا، وبالتالي لجأت إلى مكافحة الضجيج بالضجيج، حيث طلبت من ابنها العزف على «غيتاره» الكهربائي بأعلى صوت، لكن ذلك لم ينفع أيضا في تهدئة الأطفال المحتفلين، بل تسبب عزف «الغيتار» في إزعاج بقية الجيران الذين طرقوا بابها محتجين، ومن ثم قررت «تهدئة» الأطفال بسلاح الفلفل الذي تحمله دائما في حقيبتها اليدوية.

ويبدو أن المعركة «الفلفلية» لها خلفيات سابقة بين المرأة والجيران، لأنه سبق للشرطة التدخل بسبب شكاوى المرأة المتكررة.