مدرسة بلجيكية تخصص فصولا دراسية للتلاميذ المتحدرين من أصول أجنبية

TT

فصلت مدرسة بلجيكية التلاميذ المتحدرين من أصول أجنبية داخل فصول دراسية، عن نظرائهم من البلجيكيين. وذكرت محطة تلفزيون فلمنكية أن المدرسة، وهي ابتدائية في مدينة لوكيرين بشمال البلاد، فعلت ذلك لكي تتمكن من رصد هروب هؤلاء التلاميذ، خاصة، أن عددا من أولياء الأمور، يأتون إلى المدرسة ويصطحبون أطفالهم إلى خارج مبنى المدرسة. وفي ظل سعي إدارة المدرسة لمواجهة هذا الوضع حفاظا على سمعتها قررت تخصيص فصول، أو صفوف، تقتصر على التلاميذ الأجانب، مع العلم، أن 70% من تلاميذ المدرسة هم بالفعل من أصول أجنبية. المحطة التلفزيونية «إيست فلاندرا» نقلت عن بعض الأهالي انتقادهم القرار، واعتبارهم وضع أبنائهم في فصول تقتصر عليهم دون غيرهم من التلاميذ البلجيكيين «قمة العنصرية والتمييز»، ورأوا أنه لا بد من تدخل «مركز تكافؤ الفرص ومكافحة العنصرية في بلجيكا».

ومن جهته، قال مدير المركز فيليب ديويت إنه يتفق مع رأي أولياء الأمور غير أنه لا يزال من المبكر شن الهجوم على إدارة المدرسة، وأردف: «علينا أن نستمع إلى وجهة نظر الطرفين، والبحث في أسباب إقدام الإدارة على هذه الخطوة، لأن الحال كان سيختلف كليا لو كانت هناك أسباب تتعلق باللغة والتخلف الدراسي، ولذا بدأنا الجمعة (أمس) اتصالاتنا مع الإدارة للاستماع إلى وجهة نظرهم وكيف سيتحملون مسؤولياتهم في مواجهة هذا الأمر وما هي أفضل الحلول المقترحة».