مكتب بريد ألماني يعيد الرسائل لمصادرها.. حتى المرسلة إليه مع أنها تحمل عنوانه

يدمغها بختم «العنوان مجهول»

TT

«العنوان مجهول»، عبارة متداولة في مكاتب البريد وتستخدم أحيانا بختمها على مظاريف الخطابات والطرود التي لم تسلم لمن أرسلت إليهم لعدم التوصل لعناوينهم مما يستدعي إعادتها للمرسل.

هذه العبارة بالذات أثارت الاستياء والخجل لدى مسؤولين عن البريد بألمانيا عندما عاد مظروف من مظاريفهم الرسمية المعتمدة لدى هيئة البريد وعليه العبارة المذكورة أعلاه رغم أن العنوان المقصود كان مكتبهم.

المظروف أرسله مسؤول بمكتب بريد مدينة بلاون بمقاطعة ساكسونيا الواقعة شرق ألمانيا، وحتى يضمن وصوله استخدم مظروفا من مظاريفهم بلونها الأصفر المعروف، ورغم ذلك فإن عامل البريد المسؤول لم يتمكن من توصيل الخطاب فأعاده للمرسل وعليه العبارة أعلاه.

وحتى هذه اللحظة لا يدري المسؤولون كيف لم يعثر ساعي البريد على «العنوان» مرجحين أنه لم يكلف نفسه، بسبب الكسل، حتى مجرد إلقاء نظرة على المغلف ليرى بنفسه أنه يحمل نفس العنوان للمكان الذي يعمل به. وفي سياق مواز، يحقق مسؤولون بمكتب بريد نمساوي بمدينة لينز عاصمة إقليم النمسا العليا في قضية مشابهة بعد أن كشفت عملية تفتيش روتينية لشرطة المرور ما يزيد على ألف خطاب ورسالة لم يقم العامل بتوزيعها وتسليمها لأصحابها فتكومت داخل سيارته لأكثر من شهر.

جدير بالذكر أن مكاتب البريد في النمسا تواجه تقلصا واسعا بعد أن تم إغلاق عدد منها وخصخصة أخرى وأصبحت تابعة لمحطات خدمات بترولية أو متاجر صغيرة.