177 ألف مراقب لكشف المتمارضين في القطاع الفرنسي الحكومي

بسبب الرسائل الإلكترونية: الموظف لا يركز في عمله أكثر من 12 دقيقة متواصلة

TT

في استطلاع أجري عبر البريد الإلكتروني وشمل آلاف العاملين في فرنسا، أكدت نسبة تزيد على 93 في المائة ممن توجد أجهزة الكومبيوتر في مكاتبهم، أنهم يمضون أكثر من 4 ساعات أمام الشاشة خلال ساعات الدوام. وقال 70 في المائة إن ساعات الجلوس أمام الشاشة تزيد على ست ساعات. وبهذا خلُص الاستطلاع إلى أن عشرات الرسائل الإلكترونية والمحادثات القصيرة تجعل من المستحيل على الموظف في فرنسا أن يركّز في عمله لمدة تزيد على 12 دقيقة متصلة من دون أن تقطع استغراقه فيه الرسائل الخارجية.

يأتي هذا الاستطلاع متزامنا مع قرار إدارة التأمين الصحي، الذي أشار إلى اعتماد خطة مراقبة مشدّدة على الإجازات المرضية التي يستفيد منها العاملون في إدارات الدولة الفرنسية. وجاء القرار المذكور بعد إحصائية كشفت عن أن من يعمل في القطاع العام يحصل على ما معدله 13 يوما في السنة كإجازة مرضية، مقابل 11 يوما للعامل في المؤسسات الخاصة.

ولوحظ أن عدد أيام الإجازات المرضية في مؤسسات الدولة تأخذ خطا تصاعديا، سنة بعد أخرى. لذا، في استنفار غير مسبوق، أشارت تعليمات حكومية إلى أن الرقابة ستمتد على مدى سنتين في باريس وسبع من المدن الفرنسية الكبرى الأخرى، لكشف المريض من المتمارض. وتلزم التعليمات الخاصة بالإجازات المرضية أن يبقى المستفيد منها في منزله وأن لا يغادره سوى لساعات قليلة محددة. وسيقوم مراقبون بزيارات لبيوت المُجازين، من دون سابق إنذار، للتأكد من أنهم ملتزمون بالراحة، حسب توصية الأطباء، ولم يتركوا بيوتهم إلى المقهى، مثلا. وكدلالة على جدية الدولة في تطبيق الخطة الجديدة، يبلغ عدد المراقبين المنخرطين فيها الآن 177 ألف مراقب.