عروسان بالإسكندرية يتوجهان إلى المستشفى بدلا من عش الزوجية

انهار سقف القاعة فتحول الفرح إلى مأتم

TT

حوَّل انهيار سقف معلق بقاعة أفراح بأحد فنادق الإسكندرية الكبرى المطل على البحر بمنطقة ميامي أول من أمس الاثنين فرح شابين إلى كارثة إنسانية.. ففيما كانت الموسيقى تنساب هادئة، وعلى أنغامها كان يتراقص العروسان الشابان احتفالا بليلة العمر، وحولهما تراقص المدعوون مشبكين أياديهم لتشجيع العروسين على أداء رقصة «سلو» (هادئة) وكسر حاجز الخوف والخجل بينهما. ووسط قفشات الأصدقاء وضحكاتهم: «أيوه يا عم».. «الليلة ليلتك يا عريس»، قام الفريق المشرف على صالة الأفراح بخفت الأنوار داخل القاعة إلى أقصى حد ليعيش العروسان وأحباؤهما المزيد من الجو الرومانسي الجميل الذي خيم على المكان منذ بداية الاحتفال. ولم ينس الأطفال نصيبهم من الفرح فقد التفوا حول العروسين يتراقصون ويلهون في براءة تعلو ضحكاتهم مدخلة البهجة على قلبي العروسين والأمل في أن يرزقهما الله بالذرية الصالحة.

لكن في نشوة الفرح وعند الحادية عشرة مساء تغير المشهد فجأة، وسقط سقف القاعة المعلق الذي يحمل كشافات الإضاءة، وأثقالا كبيرة من مواد مختلفة مصنوعة من الزجاج والخشب والحديد، على رأس من بالقاعة ليصيبهم إصابات مباشرة، فسقط العروسان على الأرض فاقدي الوعي، ودب الرعب والفزع بين المدعوين، الذين حاول بعضهم الهرب من المكان وسقط البعض الآخر تحت الركام.. وملأ الصراخ والعويل القاعة، وتحولت ضحكات الأطفال إلى صرخات استغاثة وبكاء مر.

وهرعت نحو 30 سيارة إسعاف إلى مكان الفندق لتتولى نقل المصابين إلى المستشفيات. وانتقل إلى مكان الحادث كل القيادات الأمنية بمدينة الإسكندرية حيث باشروا عمليات نقل المصابين إلى المستشفيات، وأفاد مصدر أمني بأنه لم تحدث وفيات في الحادث وأنه أصيب نحو 20 مصابا، تم نقل 17 منهم مصابين بإصابات طفيفة إلى مستشفى شرق المدينة، فيما تم نقل 3 إصابتهم بالغة إلى المستشفى الجامعي الرئيسي بالمدينة.

وتسبب الحادث في إغلاق طريق الكورنيش بالمنطقة الواقع بها الفندق لعدة ساعات، وعدم السماح بالمرور إلا لسيارات الإسعاف فقط حيث تم تحويل باقي السيارات المارة إلى طرق جانبية أخرى قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها مع الساعات الأولى من صباح أمس.