استياء «وزيرات ثاباتيرو» من انتقاد ألماني لـ«اهتمامهن بالموضة»

ورد في مقال ربط بين أناقتهن وأزمة إسبانيا الاقتصادية

TT

أثار تحقيق نشر مؤخرا في صحيفة ألمانية غضب وزيرات الحكومة الإسبانية الاشتراكية، وذلك لانتقاده «اهتمامهن بالموضة وبالأزياء والملابس»، بينما تعاني بلادهن من أزمة اقتصادية حادة.

الصحافي الألماني ليو فيلاند كتب التحقيق في صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ» تحت عنوان «دميات موضة صغيرات لثاباتيرو». وعزّز ما كتبه بمجموعة صور لوزيرات في الحكومة الإسبانية، وما يرتدينه. وعلّق بأن «الوزيرات الاشتراكيات مهتمات بتصميم الأزياء والأناقة، بينما تعاني إسبانيا من الأزمة الاقتصادية». ولم يطُل الرد الأنثوي الإسباني على التحقيق وكاتبه، إذ قالت ماريا تيريزا فرناندث دي لا بيغا، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، بسخط واضح، إن التحقيق «عديم الاحترام بشكل مطلق، وعدواني ومتعصب وذو أفكار قديمة»، ووصفت كاتبه بأنه «لا يعرف ولا يحترم الواقع الذي نعيشه... وهو ليس فقط محافظا، بل ينتمي إلى عصر ولّى لحسن الحظ». وأدلت ليري باخين، مسؤولة المنظمات في الحزب الاشتراكي الحاكم، بدلوها مؤيدة نائبة الرئيسة، فقالت: «على الجميع رفض هذا التوجه نحو الوزيرات، لأنه يدل على تعصب... ولا بد لنا أن نستمر في مقاومته».

وحتى ماريا دولوريس دي كوسبيدال، الأمينة العامة للحزب الشعبي اليميني المعارض، أعلنت أنها لا تتفق مع ما نشرته الصحيفة الألمانية، مضيفة أن «انتقاد الساسة ينبغي أن يوجه إلى ما يفعلونه، لا إلى مظهرهم سواء كانوا رجالا أو نساء».

هذا، وقد انهالت مئات التعليقات على ما نشرته الصحيفة الألمانية، أغلبها تهاجم الصحافي فيلاند. وجاء في أحدها: «أن يلبسن بشكل جيد أفضل بكثير من أن لا يهتممن بمظهرهن»، وجاء في آخر: «إن مصممي الأزياء إنما يصممون الملابس لكي ترتديها النساء»، وذهب ثالث إلى حد القول: «حسن المظهر دليل على حسن العمل».

ومما يشار إليه أن رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو كان قد خصص نصف عدد الوزراء للنساء منذ توليه السلطة عام 2004 وحتى الآن.