أوقفت شرطة مرور مدينة إنسبورك عاصمة إقليم تيرول غرب النمسا عجوزا في الثامنة والستين من عمره بتهمة تعمد تخريب ممتلكات الغير مع سبق الإصرار والترصد. وكانت الشرطة قد ألقت القبض على الرجل بعد عملية رقابة واسعة دامت لأكثر من شهرين وثبت خلالها أنه كان وراء الخراب الذي لحق بأكثر من 100 إطار عائد لمركبات التخييم النقالة (الكرفان) يملكها سياح ألمان وإيطاليون كانوا قد جاءوا إلى النمسا بغرض السياحة والاستجمام في المناطق الجبلية الجميلة المحيطة بإنسبورك.
الرجل العجوز أوقف بينما كان يقود دراجته في أحد جبال الإقليم المشهور بجماله الطبيعي وكثرة مواقعه السياحية. وعلى الأثر اعترف بجريمته لكنه بررها مشتكيا من الضوضاء والتلوث البيئي اللذين يسببهما السياح للإقليم عندما يأتون بمركباتهم الكبيرة، التي تشبه المنازل المتنقلة، فيعسكرون في إجازات قصيرة على الطبيعة.
في سياق مواز، كانت شرطة العاصمة النمساوية فيينا قد اعتقلت في مطلع الأسبوع عجوزا آخر في السبعين من العمر لم يتوان بدوره عن تخريب إطارات أكثر من 60 سيارة خلال فترة لم تتجاوز 4 أشهر بحجة أن أصحابها «لم يمتثلوا للقانون العام» بركنهم في أماكن خطأ بشوارع جانبية ظنا منهم أن أعين موظفي الرقابة - الذين تعينهم المعتمدية لهذا الهدف - لن تقع عليهم، وبالتالي، ينجون من تسديد الغرامات «التي يجب أن تفرض على أمثالهم»، كما قال.