ثلثا الفرنسيين يجهلون مبادئ الإسعافات الأولية عند الطوارئ

رغم إعلان حالة التأهب تحسبا لاعتداءات إرهابية

TT

في حين أكدت مصادر أمنية في فرنسا أن البلاد معرضة لعمليات إرهابية وشيكة، كشفت دراسة أنجزها معهد «إيفوب» لحساب منظمة الصليب الأحمر، عن أن عموم الفرنسيين متخلفون كثيرا في تدريباتهم على مواجهة الكوارث الطبيعية وحالات الإسعاف المدني.

الدراسة التي نشرت مؤخرا، بمناسبة «اليوم العالمي للإسعافات الأولية»، أوضحت أن مبعث هذا التأخر في الإحاطة بما يجب على المواطنين فعله عند الطوارئ، قياسا بجيرانهم الأوروبيين، هو إحساسهم بالطمأنينة وافتقارهم إلى ثقافة الخطر والاستعداد له. كما أرجعت الدراسة سبب هذا الإهمال إلى غياب الشعور بالمخاطر، والظن أن الكوارث لا تحدث سوى في البلدان البعيدة.

62 في المائة من الذين شملهم البحث قالوا إنهم لا يفكرون كثيرا في التهديدات المفترضة للكوارث الطبيعية التي قد تضرب بلادهم، ولا في آثارها على صحتهم أو حياتهم، في حين أن 64 في المائة أكدوا أن فرنسا مثل غيرها من الدول، معرضة لتقلبات الطبيعة والعواصف والسيول وغيرها من المخاطر. كذلك قال نحو 33 في المائة إن المناطق التي يقيمون فيها معرضة أكثر من غيرها لنوبات غضب الطبيعة، بيد أن هذا الإدراك لا يتحول إلى هاجس حقيقي أو دافع للاستعداد إلا لدى نسبة قليلة من الفرنسيين.

مما يذكر أن السلطات الفرنسية رفعت درجة التأهب للطوارئ إلى حدها الأقصى منذ أسبوع، بعد معلومات استخباراتية عن امرأة انتحارية دخلت البلاد لتنفيذ تفجير إرهابي. لكن عموم الفرنسيين لا يزالون يجهلون مبادئ الإسعافات الأولية والمبادرات الضرورية لإنقاذ حياة الآخرين في حالات الحوادث الصناعية والنووية، أو الحرائق، أو انهيار المباني، أو حتى التعرض لأزمة قلبية.