محاكمة ألماني بتهمة ارتكاب أكثر من 1000 جناية جنسية

حير «نشاطه» الشرطة في 3 دول

TT

بدأت في دوسلدورف، عاصمة ولاية الراين الشمالي ووستفاليا، بغرب ألمانيا، محاكمة الألماني يورغ بيتر ب. بتهمة ارتكاب أكثر من 1000 جناية جنسية تمتد بين الاغتصاب وقسر النساء على ممارسة الجنس تحت تهديد السلاح إلى التحرش الجنسي. ويظهر أنه لكون ب. (46 سنة) يحترف الحدادة الفنية، فقد تخصص باقتحام بيوت الطابق الأرضي باستخدام أدوات المهنة، ولبس جوارب النايلون النسائية على رأسه كقناع، وتهديد النساء بالمطرقة أو المسدس. ولقد حير هذا المجرم شرطة ألمانيا وهولندا وبلجيكا طوال عقدين من السنين قبل أن تتعرف عليه امرأة بلجيكية من ضحاياه شاهدته، مصادفة، في برنامج تلفزيوني حول الجرائم الغامضة التي تحير الشرطة.

النيابة العامة وجهت إلى المتهم، وهو من مدينة التنبار بولاية بلاتينية الراين (جنوب غرب ألمانيا)، تهمة ارتكاب أكثر من 1000 جناية جنسية في ألمانيا خلال العشرين سنة الأخيرة، وربما يكشف التحقيق عن جرائم أخرى ارتكبها الرجل قبل زواجه. فالمتهم يورغ بيتر ب. متزوج منذ عشرين سنة بالضبط وله ولدان، وارتكب معظم جرائمه الجنسية بعد الزواج. ولقد تركزت جرائم الاغتصاب، التي ارتكبها في ألمانيا، في المدن الواقعة بأقصى غرب البلاد، قرب الحدود الهولندية والبلجيكية، مثل آخن ودوسلدورف وكولون وكريفيلد ومونشنغلادباخ.

هذا، وقد ملأت اعترافات المتهم 590 صفحة، واكتفت النيابة العامة بقراءة تفاصيل 20 جريمة اغتصاب تحت تهديد السلاح، مشيرة إلى 79 جريمة قسر نساء على ممارسة الجنس تحت تهديد السلاح ومئات الاعتداءات الأخرى والمحاولات والتحرشات. وتكفي إدانة المتهم بجرائم الاغتصاب لإرساله إلى السجن لمدة 15 سنة مع تمضية حياته في سكن إجباري تحت المراقبة حتى مماته. وبسبب الاعترافات التفصيلية، حدد قاضي محكمة دوسلدورف، 3 جلسات فقط للتداول في القضية. وينتظر أن يصدر الحكم يوم 27 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.