لم يعد في إمكان طلاب المدارس الثانوية بالمغرب ارتداء ما يرغبون فيها، تجاوبا مع آخر التقليعات التي تستهويهم، وأصبح استعمال الهواتف الجوالة وارتداء القبعات من «المحظورات»، فمع بداية السنة الدراسية الحالية ألزمت المدارس الثانوية أولياء أمور الطلاب بالتوقيع على وثيقة، هي عبارة عن تعهد مكتوب، يتضمن مجموعة من التعليمات الجديدة وبعض التوجيهات بشأن السلوك والمظهر العام للطلاب.
بموجب هذه التعليمات أصبح ممنوعا منعا كليا التدخين داخل المدارس الثانوية. ويشار هنا إلى أن نسبة التدخين مرتفعة جدا بين طلاب المدارس الثانوية في المغرب. كذلك سيجري التشدد في العقوبات التي تفرض على الطلاب الذين تضبط معهم مواد سامة أو أسلحة بيضاء. وتحظر التعليمات الجديدة أيضا استعمال الهاتف الجوال، وحمل آلات التسجيل الشخصية مثل الـ«آي بود» وخلافه داخل المدارس، والتقاط صور داخل المدارس الثانوية، أو إحضار أمتعة نفيسة، وفي حال حدث ذلك ستصادر هذه الأشياء ويحرم الطالب من الدراسة، أو تعوض العقوبة بخدمة المجتمع المدرسي.
هذا، وجرت العادة أن يحاول طلاب الثانويات في المدارس المغربية الظهور بمظهر جديد ومبتكر مع بداية كل سنة، يبدأ من ارتداء بعض التقليعات التي تكون قد ظهرت في الصيف. وفي هذا المجال تكون الطالبات أكثر ميلا إلى الابتكار مقارنة بالطلاب الذكور، لكن هؤلاء كانوا مع ذلك يميلون إلى الابتكار في طريقة اللباس وقصات الشعر الغريبة. وتلزم التعليمات الجديدة الطالبات بارتداء الوزرات ويمنع عليهن ارتداء ملابس تتنافى مع الوقار والحشمة. أما الطلاب، فيمنع عليهم استعمال القبعات والتشكيلات الغريبة لقصات الشعر وارتداء ما يتعارض مع الأخلاق، ويمنع عليهم أيضا دخول الحجرات الدراسية باللباس الرياضي، حتى وإن كانت الحصة الدراسية تأتي مباشرة بعد حصة الرياضة البدنية.