أغنى امرأة في فرنسا تعترف : صديقي لا يشبع من «الهدايا»

ليليان بيتنكور شكت همومها مع «باري ماتش»

TT

بعبارات صريحة وصادمة، وصفت ليليان بيتنكور، أغنى امرأة في فرنسا، صديقها المصوّر فرانسوا ماري بانييه، الذي كان السبب في سلسلة فضائح اجتماعية ومالية ما زالت قيد التحقيق. وقالت وريثة مجموعة «لوريال» الصناعية العملاقة، في مقابلة طويلة مع مجلة «باري ماتش» الباريسية نشرت أمس: إن بانييه «صار متعبا بشكل لا يحتمل».

وكانت فرانسواز بيتنكور، الابنة الوحيدة للسيدة الثرية التي تقترب من التسعين، قد رفعت دعوى تتهم فيها المصور المقرب من والدتها بأنه يستغل تقدمها في السن، ويؤثر عليها بحجة الصداقة، في سبيل الحصول على أموال منها. وكشفت تحقيقات الشرطة المالية أن بيتنكور قدمت حقا هدايا لصديقها المصور بلغت مليار يورو، بعضها نقدي، والبعض الآخر على شكل لوحات لكبار الرسامين، وعقود للتأمين على الحياة، وعقارات في جزيرة اشترتها خارج فرنسا.

وأضافت ليليان بيتنكور في المقابلة أن المصور يحاصرها بشكل «يمنعها من التنفس»، وأن حياتها أصبحت «لا تطاق» خلال الأشهر الأخيرة التي تلت خروج القضية إلى العلن، وهو لم يغير عاداته، و«يريد دائما المزيد». وأبدت العجوز أسفها لتصرفاته بعد صداقة قالت إنها استمرت سنوات طويلة. كما كشفت أنها انتهزت فرصة الصيف في التفكير، ووجدت أنه من الحماقة أن تراه في هذه المرحلة، لأنه لن يتغير، ولأن صداقته «خارج التسعيرة»، لأنه شخص متطلِّب، ويريد دائما «أكثر وأكثر».

قاضية التحقيق إيزابيل بريفو ديبريه، من جهتها، كانت قد استمعت إلى عدد من العاملين في خدمة ليليان بيتنكور، أقروا فيها بأنها كانت واقعة تحت السيطرة التي يمارسها عليها صديقها المصور بارنييه، الذي يصغرها بأكثر من عشرين سنة. لكن القضية التي بدأت خلافا بين الأم والابنة حول إرث طائل، سرعان ما توسعت حتى أصبحت «قضية دولة»، كشفت عن مخالفات ضريبية، وتشابكات تمس نزاهة وزراء ومتنفّذين ممن حامت حولهم شبهات الاستفادة من «عطايا» وأفضال السيدة الثرية.