دراسة ترجع الفوز في التنس لصرخات اللاعبين العالية

نافراتيلوفا تصف التكنيك بأنه «خداع تام»

TT

يبدو أن لاعبي التنس الذين يطلقون أصواتا عالية عند ضربهم الكرة يتفوقون على خصومهم حسب دراسة صدرت هذا الأسبوع، ونقلت نتائجها وكالة رويترز، فقد قال باحثون كنديون وأميركيون: إن الضوضاء المصاحبة للضربة القوية تجعل استجابة الخصم أبطأ ويحتمل على نحو كبير أن يخطئ في الحكم بالضبط على المكان الذي تذهب إليه الكرة؛ لذا يصبح من الصعب عليه رد الكرة.

وقال سكوت سينت، وهو مدرس مساعد في جامعة هاواي: «على نحو متحفظ، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن كرة التنس تقطع مسافة 80 كيلومترا في الساعة يمكن أن تبدو وكأنها أقرب للمنافس 60 سنتيمترا من مكانها الفعلي».

واختبر الباحثون نظريتهم على طلاب في معمل بجامعة كولومبيا البريطانية باستخدام أصوات مماثلة في حجم تلك الأصوات التي يطلقها نجما التنس ماريا شارابوفا ورفائيل نادال.

ونشرت النتائج في النشرة الإلكترونية لمكتبة العلوم العامة «وان ONE» ويقول سينت وزملاؤه إن هناك تفسيرات كثيرة محتملة وراء أن يكون لهذه الأصوات هذا التأثير.

وأشار الباحثون إلى أن بعض لاعبي التنس المحترفين يحاولون الحكم على دوران الكرة وسرعتها من الصوت الذي تصدره لدى ضربها بالمضرب؛ لذلك فإن الأصوات العالية يمكن أن تخفي هذه الإشارات، بينما يمكن أن تمثل أيضا موضع خلاف عام.

وتلك الأصوات مادة مثيرة للجدل في دوائر لعبة التنس وتطلق عليها مارتينا نافراتيلوفا، الفائزة ببطولة ويمبلدون تسع مرات «خداعا تاما وبسيطا».

وقال سينت: «إن الدراسة تثير عددا من الأسئلة ذات الاهتمام بالتنس. فعلى سبيل المثال إذا أطلق رفائيل نادال صوتا عاليا ولم يطلق روجيه فيدرر، فهل هذا عدل؟».

ووصفت مباراة تنس ببطولة ويمبلدون هذا العام، بين سيرينا ويليامز والبرتغالية المراهقة ميشيل لارشر دي بريتو، بأنها «قمة الصرخات» بسبب كل الضوضاء الناتجة عن اللاعبتين.

وقال سينت إن الباحثين يخططون الآن لدراسة إذا ما كان كبار لاعبي التنس في العالم قد طورا استراتيجيات للتخفيف من تأثير الأصوات التي يطلقها خصومهم أثناء اللعب.