محمد «الفرنسي» يشتكي مديرا طلب منه تغيير اسمه

محكمة النقض تعتبره تمييزا

TT

تقدم طالب يدعى محمد، يقوم بدورة تدريبية في شركة لتوصيل الطلبات، بشكوى أمام القضاء الفرنسي احتجاجا، حسب قوله أمس، على طلب مدير الشركة منه تغيير اسمه إلى ألكسندر، بحجة أن الاسم الثاني أكثر قبولا من الزبائن.

محمد، وهو طالب في السنة المنتهية بفرع المحاسبة في ثانوية «إتيون» المهنية بمدينة شارلفيل، على الحدود الشمالية الشرقية لفرنسا، ذكر أنه احتج لدى الإدارة على تغيير اسمه، لكن المدير اعتبر احتجاجه تصرفا خاطئا، فصرفه من الدورة التي كان من المقرر أن تستمر شهرا لدى شركة لتوصيل الأطعمة إلى المنازل. ويتركز عمل محمد في الدورة على الاتصال الهاتفي بالزبائن لإعلامهم بالتسهيلات والتنزيلات التي تقدمها الشركة.

وشرح محمد لوكالة الصحافة الفرنسية أنه كان يبدأ المهاتفة بتقديم نفسه للزبون قائلا: «صباح الخير. أنا محمد..»، لكن نائب المدير قال له إن اسمه غير شائع، وطلب منه أن يخبر الزبائن بأنه يدعى ألكسندر «لأن ذلك أفضل». وأضاف أنه فوجئ بالطلب الذي يصدر عن مسؤول في الشركة، فهو من مواليد فرنسا ويحمل جنسيتها ويحمل اسما خاصا به مثل كل المواطنين.

إكزافييه ميدو، محامي المدعي، وصف من جهته تصرف الإدارة بأنه «يخالف القانون وينتهك الحقوق الأساسية للفرد ولا يمكن تبريره بحجة المصلحة التجارية». ولفت المحامي النظر إلى قرار لمحكمة النقض الفرنسية صدر العام الماضي ونص على أن «مطالبة عامل بتغيير اسمه الأجنبي باسم فرنسي هو مساس بحقوقه ويشكل تمييزا».