القضاء النمساوي يمنع إطلاق لقب «النازيون الحمر».. على الاشتراكيين

في خطوة ضد حملة اليمين المتطرف

TT

«النازيون الحمر».. تعبير أصبح تداوله محظورا في النمسا حتى إشعار آخر، بأمر القانون، وذلك بعدما أصدرت محكمة نمساوية يوم أول من أمس أمرا قضائيا مؤقتا يمنع استخدام هذا الوصف الذي أطلقه هاينز كريستيان شتراخه، رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف، ضد الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وكان شتراخه، الذي يعد أكثر السياسيين النمساويين إثارة للجدل وأشدهم عداء للإسلام والمسلمين، والأجانب عموما، قد شطح في تداول الوصفات وتوزيع الألقاب ضد الحزب الاشتراكي، الذي ينافسه بشراسة في معركة انتخابية حاسمة الأحد المقبل يخوضانها للفوز بمنصب عمدة ورئيس حكومة العاصمة فيينا. وللعلم، فيينا بالإضافة إلى كونها مدينة وعاصمة، فإنها تشكل في الوقت نفسه إقليما قائما بذاته ضمن أقاليم النمسا الـ9. وسبق لشتراخه أن وصف مرارا عمدة فيينا الحالي الاشتراكي ميكائيل هويبل بأنه «زعيم المسلمين» في فيينا، في محاولة لإثارة الرأي العام، لا سيما الجزء القلق منه من انتشار الإسلام، على الرغم من أن الإسلام يعد الدين الثاني في النمسا رسميا منذ عام 1878.

ولقد تبجح الزعيم اليميني المتطرف مؤخرا، وسط حملته العدائية أن حزبه لم يتسلم حكم محكمة يحظر إطلاق وصف «النازيين الحمر» حظرا دائما، بل كان مجرد أمر قضائي مؤقت. وتابع: «لا يوجد في النمسا نازيون إلا أولئك الحمر» (يقصد الاشتراكيين الديمقراطيين)، وذلك في محاولة لإبعاد التهمة عن نفسه بعدما نشرت له صور وهو مراهق يؤدي التحية النازية.

والجدير بالذكر، أن القانون النمساوي يمنع منعا باتا أي نشاط نازي أو أي محاولات لإحياء النازية في النمسا، ولو على سبيل المزاح كإلقاء تحية كالتحية النازية الشهيرة، وذلك وفق قانون صدر عام 1947.