بعد عقود من الصراع والتنافس الشديدين في مختلف المجالات إبان «الحرب الباردة»، سجل التعايش بين القوتين العظميين السابقتين، الولايات المتحدة وروسيا، نقلة إيجابية جديدة، تبلورت هذه المرة بالتعاون في مجال حماية البيئة.
فقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة «ريا نوفوستي» الروسية تقريرا نشر أمس الجمعة، يفيد بأن علماء روسا وأميركيين تمكنوا للمرة الأولى، متعاونين، من وضع حيوان بحري من سلالة مهددة بالانقراض تحت المراقبة الإلكترونية المشتركة التي تمكنهم من متابعة تحركات هذا الحيوان حفاظا على سلامته.
الوكالة الروسية، في تقرير لها من ميناء فلاديفوستوك، في أقصى شرق روسيا والمطل على المحيط الهادئ، أشارت إلى أن العلماء الروس أطلقوا على الحوت الرمادي، وهو نوع من أنواع الحيتان المهددة بالانقراض، «قذيفة» تحوي جهاز «جي بي إس» ملاحيا يرسل إشارات تدل على مكان وجود الحوت إلى الخبراء المكلفين بحماية الحيوانات النادرة عن طريق الأقمار الصناعية. وأجريت هذه العملية في بحر أوخوتسك بالقرب من جزيرة ساخالين الروسية، في أقصى شمال غربي المحيط الهادئ.