أعلن المجلس الأعلى للآثار في مصر أن بعثة برئاسة الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس، أنجزت كشفا أثريا مهما في منطقة الأهرام بالجيزة؛ هو عبارة عن مقبرة أثرية كبيرة، هي الأولى من نوعها، تقع إلى جنوب مقابر العمال بناة الأهرام. وأوضح حواس، أمس، أن المقبرة ترجع إلى عصر الأسرة الخامسة من الدولة الفرعونية القديمة (2687 - 2191 ق.م)، لافتا إلى أنها تنسب إلى «رودج كا»، أحد كبار رجال الدين الذي شغل عدة مناصب وحمل ألقابا كثيرة؛ منها: «المعروف لدى الملك»، و«مطهر الملك خفرع»، و«مفتش كهنة التطهير للمجموعة الهرمية للملك خفرع (2576 - 2551 ق.م)».
وذكر حواس أن البعثة عثرت على مجموعة من النقوش التصويرية الملونة التي تمثل «رودج كا» وزوجته وبينهما مائدة تحمل القرابين من الذبائح كالثيران والطيور والخبز وغيرها من مناظر القرابين. كما تحتوى نقوش المقبرة على مشاهد من الحياة اليومية؛ مثل: الرعي وحلب الأبقار، ومنظر فريد لولادة أحد العجول، وصيد الأسماك، والتنزه، والرحلة عبر النيل، ومناظر للرقص يؤديه بعض الراقصين.
ووصف حواس التخطيط المعماري للمقبرة المكتشفة بأنه يجمع بين طراز المقابر المنحوتة في الصخر والأخرى المشيدة، حيث يوجد جزء منها داخل الصخر والباقي خارجه. وأضاف أنه جرت الاستفادة من كل مسطحات المقبرة في تسجيل مناظر لمواضيع متعددة ومتنوعة، وأن «هذه المقبرة ربما تكون بداية للعثور على مقابر أخرى تخص طبقات غير العمال، وقد تكون استكمالا لبقية الجبانة الغربية بعدما تكدست بالمقابر».