أهالي قرية في صعيد مصر يقطعون طريق القاهرة ـ أسوان لـ6 ساعات

شهدت تجمهر أكثر من 900 مواطن وإصابة 3 من أفراد الشرطة

TT

لأكثر من ست ساعات متواصلة تجمهر أمس أكثر من 900 مواطن في قرية بني هلال، التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، على طريق مصر - أسوان الزراعي، وذلك عقب اصطدام مركبة أجرة من نوع «ميكروباص» بدراجة بخارية أمام القرية من الجهة البحرية. وأدى الحادث إلى مقتل سائق الدراجة البخارية، وعلى الأثر أقدم أهالي القرية على قطع الطريق العام وإشعال النار بعدد من إطارات السيارات، ورشق سيارات الشرطة بالحجارة وزجاجات المياه الغازية.

مصدر أمني أفاد بأن مدير أمن سوهاج اللواء أحمد خميس تلقى إخطارا بالواقعة، وكلف قوة من رجال المباحث الانتقال إلى مكان الحادث على رأسها اللواء عاصم حمزة، مدير البحث الجنائي في سوهاج. ولكن لم يتيسّر تفريق المواطنين إلا عن طريق استخدام القنابل المسيلة للدموع، بعد رفض الأهالي الامتثال لتعليمات قوات الأمن بفض التجمهر وفتح الطريق للسيارات المارة من الاتجاهين، بل وإقدامهم على الاعتداء على سيارات الشرطة برشقها بالحجارة. وأدى هذا الاعتداء إلى إصابة ضابط من شرطة المراغة ومجندين بإصابات خطيرة نقلوا على أثرها إلى مستشفى المراغة المركزي. ولقد جرى تمشيط القرية وتوقيف 40 متهما بعد فرار المئات إلى داخل الزراعات، وتولّت نيابة المراغة التحقيق.

وفي اتصال هاتفي بـ«الشرق الأوسط» قال محمد الطوخي، وهو أحد أهالي القرية: «إنه فور وقوع حادث الاصطدام قطع الأهالي طريق مصر - أسوان الزراعي، ورشقوا السيارات المارة بالحجارة وزجاجات المياه الغازية، وسدّوا الطريق نهائيا بمنعهم مرور السيارات لأكثر من 6 ساعات عن طريق إشعال النار في عدد من الإطارات، وأحدثوا تلفيات بعدد كبير من السيارات والطريق العام». وتابع أن الأهالي رشقوا قوات الشرطة بالحجارة عندما حاولت تهدئتهم، مما دفع الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق أهالي القرية، مما أصاب عشرات منهم بصعوبات تنفسية نقلوا بسببها إلى المستشفى.

هذا، وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن عضوا سابقا في البرلمان المصري حرّض الأهالي على أعمال الشغب «لكي تستجيب محافظة سوهاج وتضع مطبا اصطناعيا أمام مدخل قرية بني هلال، لدرء حوادث المرور اليومية التي تقع نتيجة سرعة السائقين، على الرغم من وجود مطب اصطناعي آخر على بعد 500 متر من مدخل القرية.