بعث قائد القوات الجوية البريطانية رسالة مكتوبة إلى القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني لحثها على عدم عرض «فيلم وثائقي درامي» يبحث فيما يمكن أن يحدث إذا تعرض الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، للخطف في أفغانستان أثناء فترة خدمته بالجيش. حيث تعرض القناة الرابعة فيلما وثائقيا حول ما يمكن أن يحدث إذا تعرض الأمير هاري للخطف أثناء خدمته العسكرية في أفغانستان.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن المارشال الجوي جوك ستيراب أرسل خطابا إلى رئيس القناة الرابعة، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
وتعرضت القناة الرابعة لانتقادات عندما أعلنت تفاصيل الفيلم في وقت سابق من الشهر الحالي. وقالت القناة في وقت سابق إنها اتصلت بالأسرة المالكة بشأن الفيلم، لكنها لم تحصل على رد.
وصرحت متحدثة باسم القناة بأن الشبكة ردت على مخاوف ستيراب.
وخدم هاري مع القوات البريطانية في أفغانستان في عام 2008، وكان أول فرد في الأسرة المالكة يشارك في مهمة قتالية، منذ أن قاد عمه الأمير أندرو طائرات هليكوبتر في حرب فوكلاند عام 1982. وتحدث هاري، 26 عاما، عن رغبته في العودة للخدمة العسكرية في أفغانستان التي اضطر لمغادرتها بعد تسرب خبر وجوده فيها.
الممثل الأسترالي سباستيان ريد يقوم في الفيلم بدور الأمير هاري. ويظهر الأمير في لقطات أرشيفية في إقليم هلمند في أفغانستان وهو يطلق نيران مسدس آلي كبير، وأيضا وهو يتحدث في الهاتف ويطالع خريطة.
ومن المقرر عرض الفيلم وهو باسم «اختطاف الأمير هاري» ومدته 90 دقيقة غدا الخميس 21 أكتوبر (تشرين الأول). ويفترض الفيلم تحطم طائرة هليكوبتر في أفغانستان وخطف الأمير هاري، وهو الثالث في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا. وأفادت تقارير بأن الفيلم يحتوي على مشهد يجبر فيه الأمير هاري على المشاركة في دعاية كاذبة لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. ويضم أيضا مقابلات مع محللي مخابرات وأشخاص احتجزوا كرهائن من قبل.