الإسكندرية: محام مصري شاب يدير شبكة لترويج المنشطات الجنسية

نصحه بها مجرم كهل ترافع عنه في جريمة مخلة بالشرف

TT

نسي محام شاب في مدينة الإسكندرية المصرية طبيعة مهنته، وتحول تحت غواية الثراء السريع إلى متهم يدير أكبر شبكة لترويج المنشطات الجنسية الممنوع تداولها في مصر. ضباط المباحث فوجئوا عند توجههم لتوقيف المحامي الشاب، واسمه إ. أ. م، بأنه يدير شبكة كبيرة، تمتد فروعها إلى أغلب المحافظات، ويعمل فيها أكثر من 60 موزعا ينشطون بصورة مكثفة في بيع هذه المنشطات بأسعار باهظة الثمن. الطريف أن ثلاثة من زبائن المحامي، وهم الذين كانوا موجودين معه لحظة توقيفه، كانوا من المسنين، أحدهم يبلغ الثامنة والسبعين من العمر، وقد رفضوا جميعا وبشدة الإدلاء بشهاداتهم ضده، «من باب الاعتراف بالجميل»، و«امتنانا للخدمات التي قدمها لهم» على مدى العامين السابقين اللذين احترف خلالهما هذه التجارة! وعندما سئل المحامي الشاب من أحد ضباط المباحث أثناء القبض عليه: ما الذي جعلك تترك المحاماة وتتجه إلى هذا المجال؟ قال: «أحد زبائني من عواجيز المجرمين كنت أترافع عنه في قضية مخلة بالشرف وحصل على البراءة، وكافأني بأن قال لي: (يا أستاذ، لو عاوز تكون غني في هذا الزمن عليك بمخاطبة الشهوات).. فسألته عن كيفية البداية، فعرفني بشخص صيني الجنسية». وأضاف المحامي أن العجوز قال له أيضا إن الشخص الصيني سيكون مصدر السعادة عليه، طالبا منه أن لا ينساه عندما يصبح مليونيرا. وتابع المحامي: «بالفعل، كان الشخص الصيني الجنسية يحضر كميات هائلة من المنشطات والدهانات الجنسية التي لم يسبق لأحد في مصر أن رآها، وقد كونت شبكة واسعة من الموزعين ساعدتني عليها علاقاتي السابقة ببعض عتاة الإجرام الذين كنت أدافع عنهم».

هذا، وكانت قوة من مباحث الإسكندرية قد انتقلت، بناء على معلومات سرية، إلى حيث منزل المحامي، وعند مداهمته فوجئ الجميع بأن المنزل تحول إلى «دكان» كبير. وجرى تحريز المضبوطات؛ وهي عبارة عن 70 ألف قرص ومنشط جنسي صناعة صينية وهندية، و4 آلاف مرهم دهان جنسي، و1200 علبة بخاخ، ومبالغ مالية كبيرة أقر بأنها من حصيلة تجارته.

وأمرت نيابة الرمل قسم ثان في الإسكندرية بحبس المحامي 4 أيام على ذمة التحقيق، كما أمرت بإتلاف جميع المنشطات المضبوطة بعد عرضها على لجنة فنية من المعامل الدوائية، لرفع تقرير بشأن الآثار الضارة الناجمة عن استخدامها.