عامل في المنجم المنهار بشمال تشيلي يشارك بمسابقة «ترياثلون»

في أول مناسبة عامة بعد محنة الاحتجاز تحت الأرض

إديسون بينيا، لدى خروجه من المنجم، وكان ترتيبه الـ12 بين زملائه في سلسلة الإنقاذ يوم 13 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري (أ.ب)
TT

وضع إديسون بينيا، أحد عمال المناجم التشيليين الـ33 الذين كانوا قد احتجزوا لأكثر من شهرين تحت الأرض، محنته الصعبة خلف ظهره، وهو يعد العدة الآن للمشاركة في مسابقة ثلاثية (ترياثلون) يوم بعد غد الأحد.

وكالة الأنباء الألمانية ذكرت في تقرير لها أمس أن إديسون بينيا (34 سنة)، الذي بدأ مع رفاقه الـ32 حياة جديدة بعد إنقاذهم من منجم سان خوسيه المنهار للنحاس ببلدة كوبيابو، بشمال تشيلي، سيشارك يوم الأحد في «ترياثلون شيسوريو» الذي يعد الحدث الأكبر من نوعه في تشيلي. بل وسيجري تكريم بينيا قبل انطلاق المسابقة التي تشمل الجري والسباحة وقيادة الدراجات.

هذا وكان عامل المنجم «الرياضي» قد أكد إصراره على المضي قدما بخطته الأصلية والمشاركة في «الترياثلون»، لا سيما أنه كان قد أعد له بالجري ما بين 5 و10 كيلومترات كل يوم تحت الأرض داخل أنفاق المنجم أثناء الحصار الذي طال 69 يوما. وأكد أنه كان يجري ليظل مشغولا ويحتفظ بلياقة بدنية عالية وفي قمة تركيزه طوال مدة بقائه تحت أرض صحراء آتاكاما القاحلة.

ومن جهة ثانية، أعرب ماتيز براين، أبرز الرياضيين التشيليين المشاركين في «الترياثلون» التشيلي عن «السعادة البالغة بمشاركة إديسون الأحد المقبل، فإن السباق حدث جميل للغاية يجمع جميع أفراد الأسرة كما أنه مكان مثالي من أجل أن يذكرنا إديسون أن بذل الجهد يجنى ثماره». وللعلم، من المقرر أن يجرى بينيا لمسافة 10.5 كلم حتى نهاية السباق مع فريقه، وذلك بعدما يسبح زميله براين لمسافة 950 مترا ويقود كريستيان بوستوس الدراجة لمسافة 45 كيلومترا.