أعلن في السعودية، أمس، عن مصرع الكابتن أحمد الزهراني، مؤسس ومدير مدرسة الأرض والفضاء في الرياض، وذلك بموقع مطار نادي الطيران السعودي بالثمامة، إثر حادث طيران شراعي بمحرك، وذلك على خلفية فقدانه التوازن في طائرة شراعية، أودت بحياته.
وعلى الفور، أوعز الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي، بتشكيل لجنة بين النادي وجهات حكومية عدة تعنى بالأمن والسلامة لوضع آليات من شأنها رفع مستوى السلامة في هدا النوع من الطيران.
وقدم الأمير سلطان بن سلمان واجب العزاء في الفقيد الزهراني لأسرته ولأعضاء النادي السعودي للطيران.
وتظهر المعطيات الأولية التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» عن الحادثة، أن المدير العام لمدرسة الأرض والفضاء للطيران الشراعي في السعودية، الكابتن أحمد الزهراني، فارق الحياة أمس الجمعة، من جراء فقدانه السيطرة على طائرة شراعية، أقلع بها من أرض الطيران الشراعي في أرض الثمامة، أحد أكبر المتنزهات الواقعة شرق العاصمة السعودية الرياض. وأرجعت المعطيات ذاتها، التي استندت إليها «الشرق الأوسط»، وقوع الحادثة لما شهدته المنطقة الصحراوية التي تحوي أرضا خصصتها الجهات المعنية في السعودية موقعا لنادي الطيران السعودي، وهو النادي الوحيد في المملكة، من رياح عاتية، طبقا لشهود عيان على الحادثة الأليمة التي ذهب ضحيتها الكابتن الزهراني.
وجاء الحادث المؤلم أمس نتيجة التأثر بتقلبات الرياح، إضافة إلى بعض الاستعراضات الجوية التي يقوم بها الطيار الشراعي، وهو ما يندرج تحت إطار طلعات تدريبية، تقتضيها عمليات تسجيل ساعات الطيران الخاصة بالطيارين، لأمور ترتبط برخص الطيران الدولية، التي تحتاج بلوغ أرقام معينة لكل طيار. وطبقا لعمليات بحث، أجرتها «الشرق الأوسط» على مواقع جوية، فقد حذر موقع الأرصاد، أمس، من تقلبات في أجواء الرياض، وأكدت الرئاسة أن الطقس في ذلك الجزء من البلاد يتأثر بعوالق ترابية على مدى الرؤية الأفقية على مناطق الرياض، وأجزاء من المناطق الشمالية الشرقية.