ألمانيا: أسماك القرش ترقص وتقفز على موسيقى جو كوكر وجيمس لاست

بعد تجربة الشبوط في أميركا

TT

لا تنعدم لدى أسماك القرش، رغم دمويتها، ذائقة الموسيقى.. فهذه الأسماك المفترسة تستطيع أن ترقص على بعض الألحان، بل وتستطيع أن تقفز كالدلافين فرحا بها. هذا ما أثبتته تجارب العلماء الألمان على أسماك القرش، من مختلف الأنواع، التي تعيش في 10 مجمعات مائية للأسماك في ألمانيا. وهي تجربة تقلد تجربة موسيقية أخرى أجراها علماء أميركيون من معهد رولاند في جامعة هارفارد على أسماك الشبوط قبل نحو 6 سنوات. وقد ذكر ينز هيرتزوغ، رئيس فريق العلماء الألمان، أن أسماك القرش استمعت يوميا إلى ساعتين من الموسيقى المختلفة التي تمتد بين الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى «البوب» و«الهيب هوب»، وتفاعلت بشكل مختلف كل مرة مع الموسيقى. وأجريت التجارب بحضور الجمهور لمشاهدة ردود فعل البشر أيضا ومقارنتها بردود فعل الأسماك. في مجمع بريمن للأسماك البحرية، بمدينة بريمن الساحلية في شمال غربي البلاد، كانت أسماك القرش تتقافز وتدور في دوائر بإيقاع منتظم مع موسيقى أغنية جو كوكر الشهيرة «يمكنك أن تبقي على قبعتك»، بل إن البحث في الأحواض لاحقا كشف عن 50 بيضة جديدة تشير إلى أن الموسيقى حفزت الأسماك على التكاثر أيضا. ومع أن هيرتزوغ أوضح أن العلماء لا يستطيعون الجزم بأن البيض كان نتيجة مباشرة لتأثير الموسيقى، فإن الحالة نفسها تكررت في المجمعات المائية الأخرى، ففي شباير، جنوب غربي البلاد، كانت أسماك القرش في مجمع الأحياء المائية على موعد مع موسيقى «الهيب هوب»، وقد عزفت لها موسيقى أغنية «أدفعه» لفريق «سولت آند بيبر»، فكان رد فعل الأسماك مماثلا، وعثر أيضا على 50 بيضة جديدة إثر ذلك، بل لوحظ أن سمكة من نوع «هامر» (ذات الرأس المطرقي) كانت تخرج كل مرة من مخبئها عند عزف «سولت آند بيبر»، فترقص في الماء، ثم تعود إلى كهفها بعد انتهاء الموسيقى. أما في مجمع ميونيخ للأحياء المائية، فكان رد فعل أسماك القرش على أغاني بريتني سبيرز «باردا»، بعكس عدد كبير من المراهقين العشاق بين جمهور المتفرجين.