كشفت مصادر الكرملين عن أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أنعم على عدد من المواطنين الروس الذين كانت الولايات المتحدة أفرجت عنهم بعد اتهامهم بالتجسس، بـ«أوسمة الوطن». وذكرت ناتاليا تيماكوفا، الناطقة الرسمية باسم الكرملين، أن قائمة المكرمين ضمت ضباطا في هيئة الاستخبارات الخارجية، منهم بعض العائدين من الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وذلك في إشارة إلى أعضاء الشبكة الجاسوسية الذين أفرجت عنهم واشنطن بموجب صفقة مبادلة بأربعة من الجواسيس الذي كانوا يمضون عقوبة السجن بعد اتهامهم بالتجسس لصالح دوائر غربية.
أما الطريف فهو أن نبأ تكريم الجواسيس الروس، الذين سبق أن التقاهم رئيس الحكومة فلاديمير بوتين وأعرب عن «اعتزاز روسيا بهم»، وأكد أنهم «يلقون كل الاحترام والتقدير»، جاء بعد إعلان مجلة «ماكسيم» الإباحية الملقبة بـ«بلاي بوي» الروسية عن اختيار آنا تشابمان، الجاسوسة الحسناء، وأبرز أعضاء شبكة التجسس الروسية، نجمة لغلاف عددها المقبل. المجلة أقنعت تشابمان بأن تصور شبه عارية في أوضاع مختلفة تتفق وتوجهات المجلة. واعتبرت تشابمان أن هذا لا يتعارض مع التعهدات التي قطعتها مع زملائها على أنفسهم شرطا للإفراج عنهم، وأن تلك التعهدات تتعلق فقط بتفاصيل وجوهر المهمة التي كانوا يقومون بها داخل أراضي الولايات المتحدة.
وحقا، نشرت المجلة على موقعها الإلكتروني صورة تشابمان وهي بملابس داخلية شفافة وتحمل مسدسا، مشيرة إلى أن تشابمان تحولت إلى «بطل قومي». وللعلم، تعمل «الجاسوسة» الحسناء اليوم «مستشارة» لأحد البنوك الاستثمارية، إلى جانب ظهورها في عدد من الفعاليات الرسمية، منها حضور مراسم إطلاق عدد من الأقمار الصناعية في محطة «بايكانور» في غرب سيبيريا.