رئيس وزراء هولندا يحتفظ بوظيفة «مدرس»

بعدما أعاد ترتيب مواعيده

TT

قرر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ألا يتخلى عن وظيفة فرعية كان يشغلها هي وظيفة مدرس في علم الاجتماع. وحسب صحيفة «ألخمينه دخبلاد» قرر رئيس الوزراء أن يواظب كل يوم خميس على المجيء إلى المدرسة، والوقوف في الصف لتعليم التلاميذ كما كان يفعل سابقا، ولكن مع فارق بسيط هو أنه استعاض عن يوم الجمعة بيوم الخميس، لارتباطه باجتماع الحكومة الأسبوعي. روته يخالف بذلك موقف سلفه بيتر بالكيننده، رئيس الوزراء السابق، الذي كان يعتبر أن على الوزراء ألا يضيعوا وقتهم، بل أن يركزوا على عملهم الوزاري. وللعلم، وُلد روته في مدينة لاهاي عام 1964 لأسرة مسيحية بروتستانتية متشددة، وله سبعة إخوة. وبعد إكماله الثانوية العامة رغب في دراسة الموسيقى، خاصة أنه عازف بيانو موهوب، لكنه تخلى عن الفكرة لاحقا. وبعدما درس روته، وهو متدين وغير متزوج، التاريخ في جامعة لايدن، حيث حصل على الماجستير عام 1992، التحق بشركة «يونيليفر» الهولندية العالمية التي عمل بها حتى عام 1997. وفي عالم السياسة بدأ مشواره رئيسا لمنظمة الشباب الليبرالي بين الأعوام 1988 و1991، وانتخب عضوا في قيادة الحزب الليبرالي بين 1993 و1997. وبين 2002 و2004 كان وكيلا لوزارة الشؤون الاجتماعية ثم عين وكيلا لوزارة التعليم بين 2004 و2006 في ظل وزارة بالكيننده الأولى. ومن ثم تقلد منذ عام 2006 قيادة الحزب الليبرالي وترأس في الوقت ذاته كتلته البرلمانية بالغرفة الثانية للبرلمان الهولندي. ولقد اشتهرت عنه واقعة إصداره تعليمات لمفتشي وزارة الشؤون الاجتماعية بمتابعة المواطنين المنحدرين من أصول صومالية ويتقاضون إعانة الضمان الاجتماعي وتفتيش مساكنهم، مما دفع القاضي المختص لاعتبار الخطوة تفرقة عنصرية. هذا، وبقي روته إلى جانب مهامه الحزبية والبرلمانية مدرسا زائرا بكلية فاريوس في لاهاي.