«غوغل» تعترف بجمع معلومات شخصية لمستخدمي الإنترنت «عن طريق الخطأ»

تضم رسائل البريد الإلكتروني والعناوين على الإنترنت بالكامل وكلمات السر

TT

في الوقت الذي تواجه فيه شركة «غوغل» العملاقة مشكلات في إتمام مشروعها «ستريت فيو» والتابع لخدمة الخرائط على موقعها الإلكتروني، ظهرت أمس معلومات قد تتسبب في إيقاف تلك الخدمة أو تعطيلها، فقد اعترفت «غوغل» أمس بأنها قامت بجمع بيانات شخصية وكلمات مرور من السكان في بريطانيا و29 دولة أخرى، وذلك عبر مشروع «ستريت فيو».

وحسب ما ذكرته «سي إن إن» أمس فإن «غوغل» أكدت أن جمع تلك البيانات تم بالخطأ في نحو 30 دولة تعمل بها السيارات التابعة لـ«غوغل»، من بينها الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، وبعض الدول الأوروبية، وأجزاء من آسيا.

وجمعت البيانات بواسطة تلك السيارات، التي تتجول في أنحاء العالم وتلتقط صورا موسعة لشوارع المدن، وتعرض تلك الصور عبر خدمة «غوغل» الخاصة بخرائط الشوارع على الإنترنت.

وتعرّض ملايين من مستخدمي الإنترنت إلى اختراق خصوصياتهم، ووصف أحد الناشطين الأمر بأنه «مشين للغاية». وقال مكتب مراقبة المعلومات في بريطانيا إنه سيبدأ لتحقيق في الأمر.

وكانت سيارات «غوغل» الجوالة قد بدأت في جمع صور للمدن البريطانية في عام 2008، وانتقد الكثيرون العملية على أساس أنها خرق للخصوصية. واعترفت الشركة في شهر مايو (أيار) الماضي بأن سياراتها جمعت معلومات حول أماكن وجود شبكات اللاسلكي التي تستخدم لالتقاط الإنترنت.

ونتيجة لموجة عارمة من الانتقادات للشركة على الأنباء الأخيرة أعلنت الشركة أنها تسعى لمحو البيانات، وقال آلان يوستاس نائب رئيس الشركة للهندسة والأبحاث على مدونة «غوغل» إنه «من الواضح أننا أخطأنا، ونريد أن نمحو تلك البيانات في أسرع وقت ممكن، وأنا أعتذر عن حقيقية أننا جمعناها في المقام الأول».

وأضاف يوستاس حسب تقرير «سي إن إن»: «اتضح أنه رغم أن معظم البيانات جزئية، فإنه في بعض الحالات تم التقاط رسائل البريد الإلكتروني والعناوين على الإنترنت بالكامل وكذلك كلمات السر».

وقالت الشركة إنها حذفت البيانات التي تم جمعها من آيرلندا، والنمسا، والدنمارك، وهونغ كونغ، ولكن البلدان الأخرى فتحت تحقيقات خاصة بها، إذ إن الشركة لم تحصل على إذن من السلطات لحذف البيانات.

وفي بيان مكتوب قال المدعي العام في ولاية كونيكتيكت الأميركية ريتشارد بلومنتال، إن «هذا الاعتراف المفزع بأن (غوغل) جمعت كامل رسائل البريد الإلكتروني وكلمات السر يثبت صحة مخاوفنا، بل ويزيدها».