مصر: محاكمة طالب جامعي في الإسكندرية اقتحم كلّيته عند الفجر وعدّل أوراق إجاباته

اضطر إلى قضاء حاجته بعد «إنجاز» مهمته.. فاعتقله الحرس

TT

أوقعت حالة من الإسهال المفاجئ طالبا في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية المصرية في «مطب قضائي»، تمخض عنه إحالته إلى المحاكمة بتهمة التزوير في أوراق رسمية.

أوراق القضية المنظورة أمام محكمة جنح باب شرقي تحت رقم 2475 لسنة 2010 عن تمكن الطالب السكندري خ.ع. (25 سنة) من دخول مبنى كلية الهندسة في منطقة باب شرقي - أوائل الصيف الماضي - بالقفز من فوق السور الخارجي للكلية قبيل الفجر بعيدا عن أماكن تمركز الحراسة الليلية، وأجرى تعديلا على إجابته في ورقة الامتحان.

وقال الطالب في التحقيق إنه كان متخوفا من الرسوب فقرّر تعديل الإجابات ليحصل على درجات تؤهله للنجاح. وأضاف أنه ذهب ليلا قبل تنفيذ خطته بيوم وحدّد المكان الذي سيقفز منه إلى قاعة تصحيح الكرّاسات. قفز إلى داخل حرم الكلية قبل الفجر بنحو ساعتين بعدما حفظ الإجابات التي سيعدلها في أوراق الإجابة الخاصة به في عدد من المواد. وبالفعل، عثر على بعض أوراق الإجابة الخاصة به فأجرى التعديل اللازم.

واعترف الطالب بأنه تمكن من إنهاء مهمته بنجاح مع حلول موعد آذان الفجر، إلا أنه عندما غادر المبنى ليتجه إلى السور ويقفز منه عائدا أحس باضطراب في بطنه وانتابه شعور مفاجئ وملحّ بضرورة الذهاب إلى المرحاض، لكنه ارتأى أن لا يعود مجددا إلى المبنى، فما كان منه إلا أن قرّر قضاء حاجته في فناء الكلية بجانب السور.

في تلك اللحظات تصادف موعد تغيير مناوبة الحراسة وإجراء الحرس جولة داخل الكلية، وهنا ضبطوا الطالب، الذي تسمَّر في مكانه وأصيب بحالة من الذهول، ولم يُجِب عن أسئلتهم حول سبب وجوده داخل الكلية في ذلك الوقت. وعلى الأثر حُرِّر محضر للطالب، وفي قسم الشرطة أدلى باعترافات تفصيلية عن الواقعة.

الطريف أن الطالب قال في التحقيق إنه استذكر جيدا المواد التي عدل في إجاباتها، وأجاب من دون «غش» لأنه لم يكن معه كتب أو أوراق، وهو ما يثبت جدارته بالنجاح وأن ظروف إخفاقه بإجاباته الأصلية مردّه أسباب عارضة لا تعبر عن مستواه الحقيقي! لكن النيابة وجهت إلى الطالب تهمة التزوير في أوراق رسمية، ودخول مبنى حكومي ليلا بقصد ارتكاب جريمة، وأحيل إلى المحكمة مع إخلاء سبيله بضمان 2000 جنيه.