ألمانيا: كبش يقتل فلاحة بنطحة بالرأس

«غضبته» تدفع إلى إجراء فحوص مخبرية

TT

كانت الفلاحة الألمانية العجوز كاترينا ب. ترفض على الدوام فكرة التقاعد عن العمل في مزرعتها رغم تخطيها سن الـ75، بل كانت تصر على حلب البقرات وإطعام الدجاج وعلف الخراف يوميا بلا كلل أو ملل، وذلك من منطلق «حبها الشديد للحيوانات» - حسب وصف «كنتها» مرغريتا ب. - لكن هذا الحب الشديد لم يحل دون موتها المأساوي بنطحة رأس من كبش غاضب.

اكتشف الجثة يورغ س. - العامل الذي يزود المزرعة بزيت الوقود - حين لاحظ لأول مرة أن السيدة العجوز لم ترد على جرس باب البيت. وعندما حاول البحث عنها في الإسطبل هاجمه كبش كبير وغاضب أجبره على الفرار.

وعلى الأثر اتصل العامل بكنة السيدة ب. في البيت المجاور فرافقته الأخيرة في رحلة بحث عن كاترينا في أنحاء المزرعة. وعندها عثر الاثنان على جثة كاترينا ملقاة قرب معلف التبن في الإسطبل والدم يغطي رأسها. وذكر الاثنان أمام رجال الشرطة أن الدم كان يغطي رأس الكبش الكبير أيضا، مما لا يدع أي مجال للشك حول شخصية القاتل.

شرطة قرية غروس فيرنيش، من ولاية الراين الشمالي ووستفاليا (غرب ألمانيا)، تعتقد أيضا أن الفلاحة راحت ضحية نطحة وجهها الكبش إلى جبهتها. ويبدو أن هجمة الكبش تزامنت مع انحناء السيدة العجوز لتأدية عمل ما فتجابها. ولكن على الرغم من هذه القرينة، ذكر الناطق باسم الشرطة لوتار وليمز أن الشرطة ستقارن عينات الدم من رأس المرأة ورأس الكبش، للتأكد من صحة استنتاجها. وأضاف: «من الواضح عدم وجود فاعل خارجي».

هذا، وقدرت الشرطة في البداية، في معرض بحثها عن الأسباب التي أخرجت الكبش عن طوره، أن كلاب الجيران ربما هاجمت الكبش المسالم وأثارته، غير أن الشهود نفوا حصول ذلك. وعليه يحتمل أيضا أن الكبش تعرض لمرض يشبه «جنون البقر»، وهذا ما قد يستوجب فحوصا مخبرية خشية انتقال العدوى إلى بقية الأكباش.

يذكر أيضا أن الكبش الغاضب ضاعف مأساة عائلة ب. لأن زوج كاترينا كان قد توفي عن عمر يناهز السبعين قبل وقت قليل.