استرجعت تونس 264 وثيقة نادرة من فرنسا يعود تاريخها إلى الفترة التاريخية المتراوحة بين 1942 و1956، وذلك بمناسبة الأيام السمعية البصرية التي نظمتها سفارة فرنسا على هامش أيام قرطاج السينمائية. وكان محمد فهري شلبي، المدير العام للتلفزة التونسية، قد أمضى اتفاقية مع ماتيو غالي، المدير العام للمعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري، تم بمقتضاها استرجاع مجموعة من الوثائق التاريخية النادرة التي احتفظت بها فرنسا مذ عقود من الزمن. ويقضي الاتفاق باسترجاع مقاطع نادرة لمراسم جنازة أحمد باشا باي (أحد البايات الذين حكموا تونس)، وكذلك لعودة الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة يوم 3 يونيو (حزيران) سنة 1955 والمرتبطة في ذاكرة التونسيين بعيد النصر.
كما استرجعت التلفزة التونسية صورا نادرة لاستعراض عسكري لقوات التحالف (تعود هذه الصور إلى ربيع سنة 1943، سنة دخول تلك القوات إلى تونس)، بشارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية. هذا إلى جانب صور لا تقدر بثمن تؤرخ لمراسم توقيع بروتوكول الاستقلال التونسي عن فرنسا ويعود تاريخها إلى سنة 1956، سنة حصول تونس على استقلالها الكامل.
وكان فريدريك ميتران وزير الثقافة الفرنسي قد تمنى في تصريح للتلفزة الفرنسية «تي في 5» أن يتم عرض هذه الوثائق النادرة على شاشة التلفزة التونسية، معتبرا تلك الوثائق بمثابة الكنز الهام الذي يشكل جزءا هاما من ذاكرة التونسيين.