ينظر قاضي الإجراءات المستعجلة في مدينة هاسلت البلجيكية، اليوم الجمعة، في ملف رجل إيراني عمره 50 سنة، أقدم على ذبح سيدة بلجيكية في الطريق العام مطلع الأسبوع الحالي. وكانت سلطات التحقيق قد استجوبت الإيراني عقب الحادث، وجرى اقتياده إلى السجن، وسيحدد القاضي اليوم مصير تجديد حبسه.
كان الرجل، وفق المعلومات المتوافرة لوسائل الإعلام البلجيكية، قد ارتبط بعلاقة مع امرأة بلجيكية (54 سنة) منذ ثلاثة أشهر، ويظهر أنه عندما قررت المرأة إنهاء العلاقة معه غضب منها وواجهها، وتطور الأمر إلى مشادة داخل السيارة التي كانت تقودها المرأة البلجيكية. ومن ثم توقفت السيارة فجأة بأحد الميادين في مدينة سانت ترود، وحسب ما ذكر الشهود العيان ارتطمت السيارة بعمود وخرجت منها المرأة مصابة بطعنة في الرقبة، وحاولت الاستغاثة بالمارة أو ركاب السيارات على الطريق. غير أن الرجل لحق بها وأقدم على ذبحها في الشارع، ثم طعن نفسه بالسكين.
ولم تفلح محاولات رجال الإسعاف في إنقاذ حياة المرأة، بينما نقل القاتل إلى أحد المستشفيات وتلقى العلاج، وتبين أن إصابته لم تكن خطيرة. ولاحقا أفادت صوفي ديلبروك، الناطقة باسم مكتب التحقيق في هاسلت، عاصمة مقاطعة ليمبورغ، شمال شرقي بلجيكا، بأن السلطات المتخصصة استجوبت الرجل الإيراني، وأنه سيمثل أمام قاضي الإجراءات المستعجلة اليوم الجمعة للنظر في مسألة تجديد حبسه على ذمة التحقيق، علما بأنه أوقف رسميا منذ الثلاثاء الماضي. وحسب تقارير وسائل الإعلام في بلجيكا، فإن الرجل اعترف بالفعل خلال التحقيق معه بأنه غضب من صديقته بسبب طلبها إنهاء العلاقة بينهما، ولغضبه الشديد منها أخرج سكينا وطعنها بها ثم طعن نفسه.