احتلت العاصمة الفرنسية باريس صدارة المدن الأكثر اختناقا بالمرور في أوروبا. وجاء ذلك في دراسة جديدة أجرتها جمعية «إنريكس» الأميركية المتخصصة بجمع المعلومات حول أحوال المرور في المدن الكبرى. واستندت الدراسة إلى وثائق المكتب الأوروبي للإحصاء «يوروستات».
القائمون على الجمعية عقدوا مقارنات بين ازدحام المرور خلال الأسابيع القليلة الماضية في ست دول أوروبية هي: فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا. وكشفت الدراسة أن العاصمة الفرنسية هي المدينة الأكثر اختناقا في أوروبا، تليها العاصمة البريطانية لندن. أما حوض نهر الرور بشمال غربي ألمانيا، حيث أكبر تجمع مديني في أوروبا، فجاء في المرتبة الثالثة. وكان المؤشر في قياس الاختناق الوقت الذي يمضيه السائقون في قيادة سياراتهم من مكان إلى آخر إبان فترات الزحام المروري.
وتبين، حسب الدراسة، أن الوقت الأصعب على الطرقات هو ذلك الواقع نهار الثلاثاء من كل أسبوع، في باريس وضواحيها، بين الثامنة والتاسعة صباحا. ولتوضيح فداحة الأمر، جاء في الدراسة أن السائق يخسر ما مجموعه 70 ساعة في السنة في الازدحام المروري. كما جاء في الدراسة أن النقاط العشر الأكثر سوادا في انسيابية حركة السيارات في باريس هي الطريق المؤدية ما بين «بورت ديتالي» إلى «بورت دورليان»، أي المنفذ الواقع جنوب العاصمة. وكذلك الطريق الخارجية المرقمة A86 المؤدية إلى ضاحية «شامبنيي سور مارن».
وللمقارنة، فإن في مدينة مثل ليون، وسط فرنسا، وهي إحدى مدينتين تتنافسان على المرتبة الثانية في تعداد السكان مع مرسيليا، لا يخسر السائق أكثر من 34 ساعة في المواصلات نهار الثلاثاء، خلال الساعات الصباحية المذكورة ذاتها.