كنديان تبرعا بجائزتهما الكبرى للمبرات وهيئات النفع العام والأقارب

تبلغ قيمتها أكثر من 11 مليون دولار

TT

قرر زوجان كنديان ربحا الجائزة الكبرى في مسابقة يانصيب (لوترية) التبرع بالمبلغ البالغ ما يعادل 11 مليونا و255.272 دولارا إلى الجمعيات الخيرية (المبرات) والأصدقاء والمستشفيات.

ونقلت صحيفة «الديلي ميل» اللندنية أمس عن صحيفة «تورونتو ستار» الكندية أن الزوجين آلن (75 سنة) وفيوليت لارج (78 سنة)، «اكتشفا» أن المال الكثير «يوجع الرأس»، وبالتالي، اختارا ألا ينفقا المبلغ الذي ربحاه على متعتهما الخاصة، بل التبرع به بكامله. وأمس نقلت «الديلي ميل» عن الزوجة فيوليت قولها معلقة على قرارها التبرع بربحهما كله: «ما لم تكن تملكه أصلا.. فلن تفتقده».

الزوجان لارج مضى على زواجهما 36 سنة، وعندما تقاعدا عن العمل انتقلا عام 1983 من مكان إقامتهما في ولاية أونتاريو، كبرى الولايات الكندية، إلى بلدة لووير ترورو في ولاية نوفا سكوشيا الساحلية الصغيرة بشرق كندا، سعيا وراء مزيد من السكينة والهدوء. وعلى لسان الزوج آلن كان الزوجان في وضع مالي «مريح» وسعيدين ومستقرين من دون أن يكونا من أصحاب الملايين، وقبل أن يربحا الجائزة الكبرى في اليانصيب. خلال يوليو (تموز) الماضي.

وعلم أنه في تلك الفترة كانت الزوجة تعالج من داء السرطان، وكان الزوجان قلقين من محاولات «بعض الأشرار» استغلال وضعهما. وبالتالي، حسب قول آلن «لم يعن لنا المال الذي ربحناه شيئا. بل يكفينا أن كلا منا كان معه الآخر».

من هذا المنطلق اختار الزوجان التبرع بالمبلغ كله، موزعين إياه على مستشفيات ترورو ومدينة هاليفاكس – عاصمة نوفا سكوشيا – وأفراد عائلتيهما، ومركز الإطفاء المحلي، إلى جانب الكنائس والمدافن وهيئة الصليب الأحمر وجماعة «جيش الخلاص»، وجهات أخرى.

وفي حين أحجم كل من آلن وفيوليت عن الكشف عن الحصص التي خرج بها الأفراد والجماعات والهيئات المتبرع لها، قالت فيوليت معلقة على «طوفان» الرسائل والمكالمات الهاتفية التي شكرتهما على إحسانهما: «لقد أسعدتنا، وثمة الشيء الكثير من الخير تنفق عليه الأموال الآن. إننا المحظوظون حقا، وليس لدينا ما يكدرنا».