الرياض: «عرفة» يغلق المطاعم نهارا.. والاستراحات والبراري والبحرين وجهة السكان خلال العيد

تمديد الإجازة المدرسية يعيد ترتيب برنامج الأسر

TT

فوجئ عدد من سكان الرياض والعمالة المقيمة فيها، أمس، بإغلاق بعض المطاعم وقت الصباح والظهيرة عندما همّ روادها بتناول طعام الإفطار المعتاد أو الغداء فيها، نظرا لتزامن ذلك مع يوم الوقوف بعرفة، الذي يحرص الكثيرون على صيامه مع قناعة أصحاب المطاعم بقلة رواد مطاعمهم نهارا، واضطرت إلى إرجاء نشاطها المعتاد إلى الليل لاستقبال الصائمين وتقديم الإفطار بعد صلاة المغرب.

وانعكس صيام أغلب السكان على أسواق المدينة ووضعها المروري، حيث خلت الأسواق من المتسوقين نهارا، كما اتسمت حركة المرور بالانسيابية، واختفى الزحام الذي كان سمة من سمات العاصمة، ليعود الوضع بعد ساعات إلى ما هو عليه، حيث امتلأت الأسواق بروادها طلبا لاحتياجات العيد التي تعدت الملابس والأحذية إلى أدوات نحر الأضاحي من سكاكين وسواطير وحبال ومسنات، وأكياس لتغليف اللحوم، بالإضافة إلى أدوات الشواء.

وسجلت الاستراحات، التي تقع عادة في أطراف المدينة، والمتنزهات البرية حجوزات لافتة محققة نسبة إشغال لامست نسبة مائة في المائة، كما نشطت محلات تأجير الخيام وأدوات الرحلات البرية حيث يفضل بعض السكان قضاء أيام العيد في البراري استغلالا للأجواء المعتدلة فيها.

وانتعشت القرى والمحافظات المجاورة للرياض بعودة سكانها إليها بعد هجرها، حيث يحرص البعض على أن يكون العيد فرصة للعودة إلى مسقط الرأس وتهنئة الأقارب من كبار السن الذين فضلوا البقاء في قراهم، وعدم مبارحتها، ومع هذه الهجرة العكسية استعاد السكان ذكريات جميلة عن قراهم اختزنتها أزقتها ومنازلها الطينية ومزارع النخيل وآبارها اليدوية، كما شنفوا آذانهم بصوت مكائن سحب المياه من الآبار وهي تملأ السماء ضجيجا وصخبا، كما استعادوا ذكريات عن العيد في هذه القرى وموائدها التي كانت تمد في الأزقة الضيقة والجميع يتحلقون على الأطباق المختلفة، كما يستعيدون شريطا من الذكريات عن تبادل هدايا الأضاحي بين السكان فيما يعرف باسم «الطعمة»، حيث إن الأضحية يفضل التصدق بثلثها وإهداء ثلثها وتناول ثلثها من قبل صاحبها.

وأسهم قرار تمديد الإجازة المدرسية لأربعة أيام أخرى، في تغيير السكان لبرنامجهم حيث فضلوا توزيع أيام الإجازة بين قضاء العيد في مدنهم واستئجار استراحات أو التوجه إلى البراري، أو زيارة دول الخليج، وخصوصا البحرين، عبر استخدام المركبات.