مصر: مظاهرة لأصحاب المقاهي وعمالها أمام منزل محافظ الإسكندرية

احتجاجا على قرار منع تدخين الشيشة

الشيشة.. جزء من حياة المقهى المصري (أ.ب)
TT

على الرغم من الصرامة الشديدة التي طبق بها قرار حظر تقديم الشيشة (النارجيلة) في مدينة الإسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية، منذ نحو شهرين، فإن قدوم موسم عيد الأضحى المبارك أشعل غضب أصحاب المقاهي وعمالها من جديد. وعليه قرروا أمس، لأول مرة، تنظيم وقفة احتجاجية أمام منزل محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب، في منطقة جليم بشرق المدينة.

المتظاهرون رفعوا خلال الوقفة لافتات كتبوا عليها «لسنا تجار مخدرات».. و«أين الحق في الحرية الشخصية»، مطالبين بالسماح لهم بتقديم الشيشة وإلغاء قرار منعها، واصفين القرار بأنه عرضهم لخسائر فادحة، على أساس أن معظم دخلهم من طلب الزبائن على الشيشة، ثم إن الطلب على الشيشة يزداد كثيرا في مواسم الأعياد، حين تشهد المقاهي إقبالا كثيفا.

هذا، وكانت قوات ضخمة من مديرية أمن الإسكندرية قد شنت حملات مكثفة خلال اليومين السابقين، أغلقت خلالها عشرات المقاهي في جميع أنحاء المدينة بالشمع الأحمر، ومن أشهرها مقهى «والي» في منطقة كامب شيزار و«الأباصيري» و«جحا» في منطقة بحري وغيرها.

والمعروف أن المقاهي الشهيرة بالإسكندرية تعج في مواسم الأعياد بآلاف الرواد الذين يفضلون تدخين الشيشة بها. وتعرض عدد كبير من المقاهي لمصادرة أدوات الشيشة التي حاولت تقديمها للزبائن، مع فرض غرامة في المرة الأولى، ولكن في حال تكرار ضبط المقهى مجددا وهو يقدم الشيشة يغلق لمدة 15 يوما مع فرض غرامة أخرى 15 ألف جنيه (نحو 2.5 ألف دولار). وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة يعتمد الغلق لمدة 30 يوما مع فرض غرامة 30 ألف جنيه. من ثم في حال التكرار للمرة الرابعة يسحب ترخيص مزاولته النشاط نهائيا؟

اللواء عادل لبيب، من جانبه، أكد أنه لا رجعة عن قرار منع تقديم الشيشة في المقاهي والأماكن العامة والسياحية، مشيرا إلى أنه سبق إخطار المقاهي بهذا القرار قبل نحو7 أشهر، ويومها منح أصحاب المقاهي والكافيتريات مهلة خمسة أشهر كاملة قبل التطبيق، كما أكد أن الحرية الشخصية مكفولة، لكنها يجب أن تراعي حرية وحق الآخرين في هواء وبيئة نظيفة وصحية.