البرلمان الهولندي يناقش موضوع ذبح الأضحية

بناء على طلب من حزب الدفاع عن حقوق الحيوانات

TT

قالت رئيسة الحزب الهولندي من أجل الحيوانات ماريان تيمه إنها ستطرح في المجلس النيابي الأسبوع المقبل مسألة حظر ذبح الحيوانات وفقا للشريعتين اليهودية والإسلامية. وستدعم طلبها هذا بأفلام صورت بطريقة سرية تظهر معاناة الحيوان أثناء الذبح، وهي معاناة غير ضرورية حسب السياسة المدافعة عن رفاهية الحيوانات.

ويأتي الإعلان عن هذا التحرك بعد ساعات من احتفال الجاليات الإسلامية في أوروبا، ومنها هولندا، بعيد الأضحى المبارك، وعادة ما تقترن تلك المناسبة ببعض الصعوبات من أجل الحفاظ على الطقوس والشعائر الدينية المرتبطة بالعيد. وفي بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتعلق الصعوبات بالحصول على الأضاحي أو توفير الأماكن المخصصة للذبح لأن القانون يمنع الذبح في المنازل. وحرصت الجمعيات العربية الإسلامية من جانبها على تنظيم ندوات ولقاءات قبل العيد لإيجاد الحلول والتغلب على تلك الصعوبات بالتنسيق مع السلطات المحلية في تلك الدول، ومنها هولندا وبلجيكا.

إيزابيل دوران رئيسة حزب الخضر البلجيكي ونائب رئيس البرلمان الأوروبي قالت: «تعريف غير المؤمنين بمغزى الاحتفالات الدينية ليس أمرا سهلا وكذلك الأمر بالنسبة للمنظمات الناشطة في مجال الدفاع عن الحيوانات والدفاع عن البيئة، وكما تعلمون العيد ليس مجرد أداء الصلاة وإنما هناك كذلك مظاهر احتفالية قد لا يفهمها البعض الآخر ومنها عملية الذبح، والسلطات المحلية قامت بتخصيص مجازر للذبح بالتنسيق مع هيئة المساجد لأن القوانين هنا تحظر الذبح في المنازل ونحاول توفير أجواء احتفالية ونتمنى أن تسير الأمور على ما يرام للجميع». وأضافت: «وفرنا للقادمين إلى المجزر مشروبات الشاي والحلويات وأماكن مخصصة للأطفال وألعابا مختلفة لتشجيع المسلمين على القدوم إلى هنا والذبح في الأماكن المخصصة بدلا من الذبح في المنازل وبالتالي نعمل على إرضاء كافة الأطراف». قبل عامين كانت مسألة رفاهية الحيوانات قضية مهمة على جدول مناقشات البرلمان الهولندي، وخاصة بعد دخول حزب الدفاع عن الحيوانات البرلمان وخصص البرلمان يوما بأكمله لمناقشة قضايا مثل قضم الخنازير التي تعيش داخل الحظائر لذيول بعضها البعض، والأبقار التي لا تجد ما يكفيها من المساحة للتحرك، والدواجن التي تعاني من نقص الهواء النقي.