أصدر رئيس الجمهورية اليوناني كارلوس بابولياس، أمس، قرارا رسميا يقضي بألا يقتصر الاستمتاع والتنزه بقصر الرئاسة وحديقته، على رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة فحسب، بل سيتاح ذلك من الآن فصاعدا أمرا متاحا لعامة الشعب ولمن يرغب من الزوار.
الرئيس اليوناني ذكر في قراره أنه يريد «أن يتقاسم متعة القصر مع عامة الشعب». وعلى هذا الأساس طلب فتح أبوابه أمام الجمهور يوم الأحد من كل أسبوع اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الثانية من بعد الظهر. والجدير بالذكر، أن قصر الرئاسة اليوناني، الذي شيد بين عامي 1891 و1897 إبان عهد الملك جورج الأول، يقع وسط العاصمة أثينا بجوار مبنى البرلمان و«قصر ماكسيمو» حيث مقر رئاسة الوزراء.
هذا، ويقوم القصر وحديقته على رقعة من الأرض تبلغ مساحتها نحو 25 ألف متر. وكان قد نظم أول حفل استقبال فيه عام 1975 بعد استعادة الديمقراطية في البلاد على أثر إلغاء ما عرف بـ«حكم الكولونيلات» الدكتاتوري، ومنذ ذلك الحين شهد القصر نحو 35 حفل استقبال، غير أن الدخول إلى القصر وحديقته ظل حكرا على الوزراء وأعضاء البرلمان وكبار رجال الدولة.
من ناحية أخرى، تشتهر حديقة القصر بأنها تضم قرابة 140 نوعا من أشجار الزينة والشجيرات والنباتات الموسمية والمزهرة وكذلك النباتات المتسلقة النادرة. وبالأمس، ما إن أذيع نص قرار الرئيس حتى اصطف الناس في طوابير أمام مدخل القصر لدخوله، ولم تطلب الشرطة من الراغبين في الدخول سوى إبراز هويتهم الشخصية عند الباب.