هبوط أرضي يثير ذعر ركاب مترو القاهرة ويشل حركة القطارات

بسبب تمرير ماسورة مياه أسفل أحد الخطوط

TT

سادت حالة من الارتباك ركاب مترو أنفاق القاهرة أمس بعد حدوث هبوط أرضي بين محطتين في جنوب العاصمة المصرية، نتيجة تمرير ماسورة مياه شرب أسفل قضبان المترو. وأدى الهبوط إلى توقف حركة القطارات وحدوث شلل مروري وتكدّس آلاف المواطنين في المحطات. ركاب المترو فوجئوا صباح أمس، الجمعة، بحدوث انهيار جزئي بين محطتي المعادي وثكنات المعادي، بلغ عمقه ثلاثة أمتار وعرضه 4 أمتار، فدبّت في أوساطهم حالة من الهلع والذعر، دفعتهم إلى مغادرة قطارات الخط الأول (حلوان - المرج) على الفور.

المهندس محمد شيمي، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، قرّر على الأثر تشكيل لجنة فنية من المترو وشركة مياه الشرب والصرف الصحي التي تتولّى الحفر تحت خط المترو، لسرعة حقن الأرض مكان حدوث الهبوط، وتيسير حركة القطارات المتوقفة. وللعلم، كانت المعاينة المبدئية قد أفادت بأن الهبوط ناجم عن إجراء أعمال تعدية ماسورة مياه شرب تحت قضبان المترو، وذلك بين محطتي المعادي وثكنات المعادي في اتجاه المرج. ومن ناحية ثانية، أبلغ المهندس صلاح أحمد، وهو مهندس صيانة بمترو أنفاق القاهرة، «الشرق الأوسط» بأن «الهبوط الأرضي تسبّب في إحداث شلل بحركة القطارات في الخط الأول في الاتجاهين، فلجأنا إلى تشغيل القطارات في المسافة ابتداء من طُرَة البلد حتى طُرَة السلام على خط واحد، وذلك بعد ما توقّفت تماما حركة القطارات المتجهة إلى محطة المرج، نتيجة هذا الهبوط، وجرى تحويل مسار بعض القطارات الآتية من المرج من محطة دار السلام، وتحويل مسار القطارات الآتية من حلوان بمحطة طُرَة البلد، بينما سار عدد محدود من القطارات على خط واحد وفي الاتجاه العكسي».